اتهم الكاتب الإماراتى سامى الريامى حكومة قطر بالعمالة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، مؤكداً فى مقال بموقع “الإمارات اليوم” إن الشعب القطرى ليس طرفاً فى الأزمة بين نظام تميم بن حمد ودول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين.
وقال الريامى : “عندما أكد القادة والمسئولون فى الدول المُقاطِعة لقطر، والمُكافحة لدعم الدوحة وتحريضها للحركات والتنظيمات الإرهابية، إن المشكلة مع النظام الحاكم في قطر وليست مع الشعب القطري، فإنهم كانوا على حق ويعون تماماً أن الحكومة القطرية مسلوبة السيادة ومختطفة من قبل تنظيم “الإخوان”، فى حين أن الشعب القطرى لا علاقة له بذلك”.
وأضاف الكاتب الإماراتى: “هذه القناعة الراسخة أكدها استطلاع سياسى مستقل ومتاح للعلن، أجراه معهد واشنطن فى ظل دخول الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، شهرها الرابع، فقد أظهر الاستطلاع أن أغلبية ساحقة من سكان قطر، الذين لا يتجاوز عددهم 300 ألف نسمة، ترغب في تسوية النزاع بطريقة ودية، فقد أعرب 81% من المستطلعة آراؤهم عن دعمهم لـحل وسط تقدّم فيه الأطراف كافة بعض التنازلات إلى بعضها بعضاً، لم يشترطوا ولم يتشدقوا بالسيادة، وأبدوا رغبتهم الصادقة في حل الأزمة، على عكس توجهات حكومتهم وسياستها الاستفزازية والمُكابـِرة والعدوانية”.
وقال الكاتب أيضا من الأمور فائقة الأهمية وغير المتوقعة والمثيرة للدهشة أيضاً، والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك انفصالاً كبيراً بين الحكومة والشعب، موقف الشعب القطري السلبى إلى حدٍّ كبير تجاه عنصر أساسي في موضع الخلاف في هذه الأزمة، وهو الموقف من الإخوان المسلمين، فعلى الرغم من استمرار الحكومة القطرية في دعم هذه الجماعة، فإن الشعب القطري لا يوافق على هذه الخطوة بفارق يراوح بين 56 و41%.