“الرئيس المصري يدعو روسيا إلى مواجهة الإرهاب معا”.. عنوان مقال رافيل مصطفين، في صحيفة “نيزافيسيمايا جازيتا” الروسية حول تطور العلاقات بين موسكو والقاهرة إلى شراكة إستراتيجية.
وجاء في المقال: “يُنتظر أن تتوج الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا، بتوقيع اتفاقية حول الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين روسيا ومصر.. وسيكون ذلك بمثابة رد على الغرب تجاه موقفه السلبي من النظامين في كلا البلدين”.
وأضاف الكاتب: “ينتظر أن تثمر زيارة السيسي أيضا عن توقيع وثائق تتعلق بتطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين.. ليس سرا أن مصر تخوض صراعا متواترا ضد الإرهاب وتحتاج إلى كل من التكنولوجيا الحديثة والأساليب والتكتيكات الجديدة لمكافحة هذا الشر”.
وتابع: “بالمناسبة، هذه الأيام، من 13 إلى 26 أكتوبر، تجري تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب تحت عنوان (حماة الصداقة 2018)، بمشاركة الوحدات الروسية للقوات المحمولة جوًا في مصر، كما تم إجراء تدريبات مماثلة، وإرساء أشكال جديدة من التفاعل، في مصر في عام 2016 وفي روسيا في عام 2017”.
وقال: “منذ اللحظة التي وصل فيها السيسي إلى السلطة في عام 2014، عقدت اجتماعات بين رئيسي الدولتين، مرة في السنة على الأقل”.
وأضاف مصطفين: “يجب ألا ننسى أن السيسي مضى إلى التقارب مع روسيا تحت ضغط غربي كبير وكانت موسكو من أوائل الذين مدوا يد المساعدة إلى القاهرة، ودعموا السيسي”.
وتابع: “بطبيعة الحال، لا يمكن لمواقف البلدين بما في ذلك حول العديد من المسائل الدولية، أن تتطابق.. تعتمد مصر بشدة على المساعدات الأمريكية، على أساس اتفاقيات كامب ديفيد.. وبصفتها عضوًا في التحالف السعودي في اليمن، تضطر القاهرة إلى المناورة، ومراعاة مصالح الرياض، ليس فقط في شبه الجزيرة العربية، بل وفي سوريا وليبيا.. إنما يجب الاعتراف بأن القاهرة تجيد المناورة السياسية”.