أكد نيك أيرز، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومسئول الحملة الانتخابية لنائب الرئيس مايك بنس، والمدير التنفيذى السابق لرابطة الحكام الجمهوريين، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونائبه مايك بنس يقدران الدور الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مواجهة الإرهاب، مشددًا على الدور الذى قامت به القيادة السياسية فى مصر والشعب المصرى تجاه الأحداث الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى طنطا والإسكندرية، وسقط ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين.
جاء ذلك خلال لقاء نيك أيرز، أمس الثلاثاء، كلاً من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، بحضور الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والدكتور القس مايكل يوسف راعى أكبر كنيسة إنجيلية بولاية أتلانتا الأمريكية، وأحد المقربين من قيادات الحزب الجمهورى.
وأضاف أيرز، أن الرئيس الأمريكى ترامب خلال جولاته الانتخابية، كان حريصًا على لقاء الرئيس السيسى خلال وجوده بنيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، نظرًا لتقديره الشخصى للرئيس السيسى ودوره البارز فى مكافحة الإرهاب، وحرصه على الاستماع لرؤيته حول هذه الظاهرة الخطيرة التى باتت تهدد العالم بأسره.
وقال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مصر تقدر دور الرئيس ترامب على دعمه المستمر لمصر وقيادتها منذ أن تولى مقاليد الحكم فى أمريكا، كذلك الدور الذى يلعبه فى مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن مصر وهى تقف فى مواجهة الإرهاب نيابة عن العالم بأثره تحتاج لدعم جميع الدول الشقيقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف، أن مصر قيادة وحكومة وشعبًا انتفضت وقوفًا إلى جانب أشقاء الوطن من المسيحيين فور وقوع الأحداث الإرهابية الأخيرة، كما قرر الرئيس السيسى إعلان حالة الطوارئ فى البلاد وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب.
وقد قدم وزير الأوقاف للوفد كتابين أصدرتما وزارة الأوقاف بعدة لغات، وهما “حماية الكنائس فى الإسلام”، و”مفاهيم يجب أن تصحح”، للرد على مزاعم المتطرفين، وأيضًا توصيات المؤتمر الأخير الذى عقدته الوزارة حول الإرهاب، وأكد نيك أنه سيعرض هذه التوصيات على الرئيس الأمريكى عقب عودته مباشرة.
فيما أكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أهمية وقوف المجتمع الدولى مع مصر فى مواجهة التنظيمات الإرهابية التى تقوم بالعمليات الإرهابية داخل مصر وخارجها، مستعرضًا ما قامت به من أعمال فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس، أيضًا فى لندن وباريس والعديد من الدول الأوروبية والأفريقية، كما لا ننسى ما حدث فى الحادى عشر من سبتمبر، ونتائجها وما تحملته الكثير من الدول العربية عقب هذه الأحداث. مضيفًا “لقد كنا جميعا حريصين على الوقوف إلى جانب أخوتنا المسيحيين فى محنتهم الأخيرة، وحرصنا على المشاركة فى صلوات عيد القيامة للتأكيد على وحدة أبناء الوطن فى مواجهة الأزمات.
من جانبه، أكد الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أهمية التوصيات التى خرجت عن المؤتمر العالمى الذى نظمته وزارة الأوقاف مؤخرًا، مؤكدًا دعمه لهذه التوصيات من خلال قيامه بإرسالها إلى العديد من الشركاء والأصدقاء حول العالم، مشيدًا بموقف الرئيس السيسى والحكومة المصرية على حرصهم بمشاركة المسيحيين فى مصر آلامهم تجاه الأحداث الأخيرة، وحرصهم على تقديم العزاء لكافة القيادات الكنسية خلال صلوات عيد القيامة.
وقال الدكتور القس مايكل يوسف، وهو مصرى الجنسية مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يقرب من نصف قرن، إننا جميعًا كمصريين نعيش بالخارج، وأننى كقريب من صناع القرار بالإدارة الامريكية نشعر بالتغيير الكبير من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه مصر وقيادته، ونشعر بحجم المصاعب التى تواجهها مصر فى الوقت الحالى، أيضًا المصاعب التى واجهتها من الإدارة الامريكية السابقة. مؤكدًا أنه وصديقه نيك أيرز سوف ينقلان للرئيس ترامب ونائبه عقب عودتهما ما شاهداه من تماسك المجتمع المصرى، وحرص القيادة السياسية على الوصول بمصر إلى بر الأمان.