تشهد الكرة الأرضية يوم السبت المقبل 11 أغسطس 2018 كسوفا جزئيا للشمس، غير مشاهد بسماء المنطقة العربية، بعد أسبوعين من أطول خسوف كلى للقمر فى القرن الحادى والعشرين، وسوف يستمر الكسوف لمدة 3 ساعات و28 دقيقة وهو الثالث والأخير هذه السنة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن الكسوف مرصود فى وغرينلاند وكندا واسكتلندا ومعظم بلدان الشمال الأوروبى (أيسلندا والنرويج والسويد وفنلندا) واستونيا ولاتفيا، ومعظم روسيا، وفى كازاخستان وقيرغيزستان ومنغوليا والصين وكوريا الشمالية والجنوبية وستتفاوت نسبة الكسوف فى تلك المناطق الا أن افضل موقع للرصد سيكون فى شمال روسيا حيث تصل نسبة الكسوف إلى 68 %.
وتابع التقرير: وبعكس خسوف القمر فرصد كسوف الشمس بحاجة لتجهيزات رصد خاصة مثل النظارات الخاصة او الفلاتر ( المرشحات ) الضوئية للتلسكوبات والمناظير من اجل سلامة العين.
يبدأ الكسوف مع شروق الشمس فى شمال شرق أمريكا الشمالية الساعة (8:02 ص غرينتش) ويصل ذروته العظمى (9:46 ص غرينتش) بسماء بحر سيبيريا الشرقى بالقرب من جزيرة رانجل الروسية وسينتهى الكسوف مع غروب الشمس على طول ساحل اسيا والمحيط الهادى الساعة (11:30 ص غرينتش).
وأثناء كسوف الشمس يصل القمر مرحلة الاقتران “المحاق” عند الساعة (9:58 ص غرينتش)وفى هذا الشهر يحمل لقب ” المحاق العملاق ” حيث سيكون على مسافة 358,491 كيلومتر منتقلا من شرق الشمس إلى غربها منهياً بذلك دورة اقترانيه حول الأرض ومبتدئا دورة جديدة.
وقال التقرير إن وصف “العملاق” يطلق على القمر سواء فى المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن مسافة 362,146 كيلومتر، وهو وصف غير فلكى ولكنه أصبح شائع الاستخدام منذ بضعة سنوات، فالتسمية العلمية هى قمر الحضيض ويقصد بالحضيض وقوع القمر فى اقرب نقطة من الأرض.