قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك أصواتًا قوية فى الإدارة الأمريكية مع وضع الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية، أهم تلك الأصوات مايكل فلين مستشار الأمن القومى الأمريكى، ووزير الدفاع جيمش ما تيس، ووزير الخارجية الذى وصف الجماعة بأنها بوق للتشدد، بالإضافة للرئيس نفسه الذى ينتمى للتيار الأقرب للأصولية فى الغرب.
وأوضح حبيب، أن هناك مصالح أمريكية مع تركيا وقطر اللتان تدعمان الجماعة، وهناك وجود للجماعة فى الحكم فى تونس، وهى تحكم فى المغرب، كما أن هناك أصواتًا داخل الإدارة لا تزال متحفظة على التسرع باتجاه قرار جعل الجماعة إرهابية.
وأشار حبيب، إلى أن هناك تقارير حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، تدعو لعدم وضع الجماعة على قوائم الإرهاب الأمريكية، موضحًا وجود دول تضع الجماعة على قوائم الإرهاب مثل مصر والإمارات والسعودية، وستسعى أجهزة تلك الدول على مد الإدارة الأمريكية بما تعتبره ملفات لديها توجب اعتبار الجماعة إرهابية.
واستطرد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: “لا شك أن الاضطراب الناتج عن قرار ترامب التنفيذى بمنع مواطنى 7 دول إسلامية من دخول أمريكا للحفاظ على أمنها – وفق ما يقول- سيغل يده على أن يذهب ليتخذ قرارًا متسرعًا تنفيذيًا بهذا الشأن، وتبقى موافقة الكونجرس ومجلس الشيوخ، وهناك بالفعل مشروع قانون مقدم للكونجرس من قبل تيد كروز الجمهورى، ويؤيده عدد من الجمهوريين، وافقت عليه اللجنة القضائية بالكونجرس، ومن المفروض أن تقدم وزارة الخارجية خلال ستين يومًا لتحدد هل التنظيم إرهابى أم لا، وسيبقى الصراع قائمًا داخل الإدارة والمؤسسات الأمريكية، لكن يبدو أن الصوت الأقوى سيكون للاتجاه الذى سيذهب لاعتبار الجماعة إرهابية”.