قال مسؤولون أمس الاثنين إن كندا سترسل ست طائرات هليكوبتر و250 جنديا للانضمام لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى مالى هذا العام لتنهى بذلك عامين من المداولات التى أزعجت حلفاءها.
وتعتزم كندا نشر طائرتين هليكوبتر من طراز شينوك وأربع طائرات هليكوبتر هجومية من طراز جريفون لتوفير الحماية المسلحة فى الحرب على تنظيم داعش بالدولة الافريقية التى يمزقها العنف.
وقال وزير الدفاع هارجيت ساجان للصحفيين إنه ما زال من الضرورى الاتفاق على الكثير من التفاصيل مضيفا أن القوة ستنشر لمدة 12 شهرا. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن المهمة ستبدأ فى أغسطس.
وذكرت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن 162 فردا تم نشرهم فى مالى قتلوا منذ عام 2013 لتصبح هذه أسوأ عملية لقوات حفظ السلام فى العالم من حيث الخسائر البشرية.
وقال رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو لأعضاء البرلمان “نحرص دائما على تخفيف مستوى الخطر الذى يمكن أن تواجهه القوات المسلحة الكندية أثناء قيامها بعمليات لأقصى حد ممكن لكن لا يمكن القضاء على المخاطر تماما“.
وكان أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتلوا فى وقت سابق الشهر الجارى جراء قنبلة مزروعة على الطريق فى وسط مالي.
وما أعلنته كندا يقل عما كانت حكومة ترودو الليبرالية تعتزم إرساله فى بادئ الأمر. وكانت أوتاوا تعهدت بعد وصول ترودو للسلطة فى نهاية عام 2015 بإرسال 600 جندى للمشاركة فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ورغم أن ساجان زار مالى وأرسلت كندا وحدتى استطلاع إلى هناك إلا أن الحكومة لم تصرح رسميا قط آنذاك بأنها سترسل قوات لمالي.
وعلق الوزراء لاحقا الخطط لإرسال قوات وسط مخاوف من سقوط ضحايا الأمر الذى أغضب حلفاء كندا الذين قالوا إنهم يشعرون أنها خذلتهم وتكهن البعض بان هذا الإرجاء قد يضر بمساعى كندا للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن.
وقالت شارلوت لاربويسون المتحدثة باسم الأمم المتحدة “مساهمة كندا ستلعب دورا قيما فى الجهود المستمرة لإرساء السلام والاستقرار فى مالى“.
ورحب دبلوماسيون بإعلان كندا أمس الاثنين وقالوا إن ذلك سيساعد قوات حفظ السلام على العمل دون انقطاع.