(قد خلقنا الله سبحانه وتعالى مختارين قادرين على الطاعة أو المعصية، لأنه عز وجل أرادنا أن نأتيه عن اختيار وحب وليس عن قهر كالمخلوقات الأخرى. فابدأ من اليوم واختر النوم المبكر عن المتأخر حتى تستطيع أن تستفيد من كل لحظة في حياتك وتقترب أكثر من الله عز وجل)… من كتاب التفكير السلبي والإيجابي للدكتور/ إبراهيم الفقي– رحمه الله – خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية والمحاضر العالمي.
عزيزي القارىء.. حياتك ويومك بشكل عام، ووقتك بشكل خاص مسئوليتك أنت وحدك.. تستطيع أن تجعل منهم منفعة لك ولمن حولك، ويمكنك أن تضيعهم هباءا..
يقول الله تعالى في سورة الإسراء (آية: 36): { …..إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
استفد من كل لحظة تمر عليك في حياتك واجعل يومك كله في طاعة الله وفي التقرب منه، وسلح نفسك بالعلم الذي يفيدك، ويعود بالمنفعة على غيرك..
تستطيع أن تكون عضوا فعالا ومسلما قويا بالعلم والدين، لاتغفل جانب على حساب جانب أخر، لذلك اخترت لك نموذجا كان مؤثرا وفعالا لنفسه ولمجتمعه بل وللعالم أجمع، حاول أن يجمع بين الجانبين العلمي والديني، فأصبح بمشيئة الله شخصا له دور ناجح..
يقول الدكتور/ إبراهيم الفقي – رحمه الله – في نفس الكتاب السابق ذكر اسمه:
(أنا شخصيا اخترت أن أنام في حوالي الساعة العاشرة مساءا، اخترت أن أقرأ القرآن الكريم وأن أسبح حتى أنام، ثم استيقظ في الرابعة صباحا فأصلي اثنتي عشرة ركعة لله سبحانه وتعالى ثم السنة ثم الفجر وأسبح وأدخل في حالة تأمل في حب الله سبحانه وتعالى، ثم أمارس الرياضة لمدة ساعة وأنا أستمع إلى أحد المحاضرين العالميين في التنمية البشرية وبذلك أنمي أفكاري وأغذي ذهني بالمعرفة).
(هذا هو اختياري الذي أنفذه حتى في أوقات السفر في البلاد المختلفة).
كان ذلك اختيار الفقي – رحمه الله – في حياته، محاولا تنمية نفسه وتغذية ذهنه وفكره بالمعرفة وروحه بالتقرب إلى الله – عز وجل – .
اجعل لنفسك نظاما في حياتك يربط ويقوي صلتك بالله – عز وجل – ، ويجعلك شخصا فعالا ومؤثرا، ينمي من معرفتك وعلمك، ويجعلك تستثمر كل لحظة من حياتك في التقرب من الله والتعلم أكثر وأكثر..
جدد نيتك.. ثق في ربك .. واسع إلى تقوية صلتك بالله – جل وعلا- .. ورطب لسانك بذكره.. وتعلم ما يفيدك ويعود بالنفع على من حولك.. كن مسلما إيجابيا فعالا مؤثرا واترك بصمتك ..
