“دخلت فى بكاء هيستيرى، انهارت عقب تسلمها ملابس السجن البيضاء وكررت تهديدها بالانتحار”.. هكذا كانت حالة الفنانة غادة إبراهيم عقب دخولها سجن النساء بالقناطر مرحّلة من قسم شرطة السيدة زينب ، عقب الحكم عليها أمس السبت بالسجن سنة فى أول جلسات المعارضة الاستئنافية التى أسفرت عن تخفيف الحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف السلام من الحبس 3 سنوات إلى الحبس سنة واحدة ، بتهمة إدارة شقة للأعمال المنافية للآداب.
غادة إبراهيم التى شغلت قضيتها الرأى العام برهة من الزمن رددت على غرار ما فعلت فى المحكمة : “أنا مظلومة معملتش حاجة طلعونى من هنا”، وعقب ارتدائها ملابس السجن جلست فى العنبر وظلت صامتة ولم تغادر مكانها وبدا عليها الذهول.
وأفاد مصدر ذو صلة أن السجينات استقبلن غادة وأجلسنها وخففن عنها حزنها، وتحدثن معها وطمأنها بأن مدة عقوبتها سنة، والسنة فى السجن (9) أشهر فقط تخصم منها مدة الحبس الاحتياطى عقب القبض عليها.
بعض السجينات أطلعن الفنانة على تفاصيل الحياة اليومية بالسجن، وأكدن لها أنها ستتأقلم على الحياة ، وأن الأيام ستمر سريعة ، ناهيك عن إمكانية خروجها فى الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أو عبر استشكال لوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل فى الطعن ، الذى أعلن محاميها التقدم به عقب صدور حيثيات الحكم.
وأكد مصدر ، اتخاذ إجراءات فى استقبال السجناء والسجينات تم تطبيقها على غادة إبراهيم، منها شرح التعليمات التى يجب اتباعها داخل السجن مثل مواعيد النوم والتريض، والعقوبات التى تواجه المسجون حال مخالفة التعليمات والقواعد.
وعن الخوف من تنفيذ تهديها بالانتحار أكد المصدر وجود وسائل تتخذها السجون للحفاظ على حياة السجناء وضمان عدم إيذاء أنفسهم، خاصة مع بدايات دخولهم السجن، وهذه الوسائل يتم اتباعها مع غادة.
وكانت محكمة جنح مستأنف دار السلام ، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بالسيدة زينب، قضت أمس السبت، بقبول المعارضة الاستئنافية للفنانة غادة إبراهيم، على حكم حبسها (3) سنوات فى الاتهام الموجه لها بإدارة شقة لممارسة الأعمال المنافية للآداب، والقضاء مجددا بتخفيف العقوبة لتصبح سنة واحدة.
يُذكر أن محكمة جنح مستأنف دار السلام كانت قد رفضت فى وقت سابق قبول الاستئناف المقدم من النيابة العامة على قرار محكمة أول درجة، والقاضى ببراءة الفنانة غادة إبراهيم وآخرين من الاتهام الموجه لها بإدارة شقة لممارسة الأعمال المنافية للآداب، وقضت غيابيًّا لجميع المتهمين، عدا المتهمة غادة إبراهيم “حضور اعتبارى”، بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، ووضعهم تحت المراقبة لمدة مماثلة، وتغريم المتهم الرابع، بالاشتراك مع المتهمة غادة إبراهيم، 300 جنيه، وإغلاق الشقتين.
وكانت نيابة دار السلام، برئاسة المستشار جمال الجباوى، قد استأنفت على براءة الفنانة غادة إبراهيم وآخرين فى القضية المتهمين فيها بإدارة شقة، لممارسة الأعمال المنافية للآداب بمنطقة المعادى.
وتعود أحداث القضية عندما وردت معلومات لإدارة النشاط الداخلى بالإدارة العامة للآداب، عن قيام الفنانة بإدارة 3 شقق سكنية تملكها، للأعمال المنافية للآداب عن طريق قيامها بتأجير الشقق التى تستأجرها بالمعادى لرجال أعمال خليجيين وإرسال نسوة ساقطات إليهم.
وعقب تقنين الإجراءات والتحريات، والتى أكدت صحة المعلومات خرجت مأمورية وداهمت الشقق الثلاثة، وتم ضبط 3 فتيات و4 رجال عرب فى شقة تملكها، وضبط 4 سيدات و3 رجال فى شقة أخرى تستأجرها، وضبط رجل فى أحضان 3 ساقطات فى الشقة الثالثة التى تستأجرها، كما تم ضبط اثنين سماسرة عقارات وساقطات.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بما هو منسوب إليهم، وقالت المتهمات إنهن تم إرسالهن إلى الشقق بناء على اتصال من سماسرة لقضاء سهرة حمراء بمقابل مادى، وبمواجهة سماسرة الساقطات أقروا بما قالته المتهمات، وأضافوا أنهم يعملون لحساب الفنانة وهى من تطلب إرسال الساقطات للرجال راغبى المتعة بمقابل مادى.
وبالعرض على نيابة دار السلام أمرت بضبط المتهمين وتفريغ هواتفهم، وتبين وجود رسائل تدل على إرسال الفنانة نساء ساقطات للرجال فى الشقق التى تملكها وتستأجرها، كما تبين وجود رسالة نصية من الفنانة لأحد مساعديها بإرسال قطعة حشيش كبيرة لها.