كواليس إزاحة بن نايف.. هكذا أطاح الملك بالقيصر
كشف موقع" سي بي إس" الإخباري الأمريكي تفاصيل جديدة، تتعلق بقرار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الخاص بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد وتعيين ابنه الأمير محمد ليحل محل الأخير، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع.
وأضاف أن الملك بهذه الخطوة أزاح بن نايف وزير الداخلية وقيصر مكافحة الإرهاب في البلاد، والشخصية المعروفة جدا للولايات المتحدة؛ وأقصاه من ترتيب خلافة العرش السعودي، لافتا إلى أن "سيطرة بن سلمان شبه الأكيدة على العرش تمنحه صلاحيات مطلقة، في وقت لا يرى فيه أي نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم".
وأشار إلى أن "بن سلمان سعى إلى عزل قطر؛ بسبب دعمها الجماعات الإسلامية وعلاقتها المقربة من إيران واتخذ قرار التدخل العسكري في اليمن".
وذكر أن "الأمير السعودي يتمتع بشعبية واسعة في أوساط الشباب؛ لعزمه تخفيف القيود الاجتماعية وإنشاء دور ترفيه؛ تطبيقا لرؤية 2030 الاقتصادية الإصلاحية"، مضيفا أنه "كان يتولى مجموعة كبيرة من المهام بصفته وزيرا للدفاع، وعدد من المراقبين شكك في احتمال ارتقائه سريعا في ترتيب خلافة العرش بعد صعوده إلى السلطة في عهد والده".
ولفت إلى أن "مسارعة سلمان إلى منح ابنه صلاحيات واسعة فاجأت عددا من أفراد العائلة الحاكمة، كما يجرد بن نايف من صلاحية الإشراف على المحاكمات ويبعده عن المشهد السياسي"، مستبعدا أن يكون بن نايف قد لعب دورا بارزا في عزل قطر.
وختم الموقع بالحديث عن بروز بن سلمان وزياراته الخارجية وعلى رأسها واشنطن؛ ملتقيا بالرئيس دونالد ترامب؛ لافتا إلى أن "العلاقات الدافئة بين الرياض وواشنطن ربما تكون قد ساعدت على تسريع ترقية محمد بن سلمان وتعيينه وليا للعهد".