أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق جزئى لأحد أكثر المواني ازدحاماً في الصين، وهو إغلاق قد يضيف إلى التكلفة القياسية بالفعل لشحن البضائع إلى خارج الصين، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء السبت.
وأفادت الوكالة نقلاً عن إشعار منشور على موقع التواصل الاجتماعي “وي تشات” بأن ميناء يانتيان في مركز التصدير والصناعة في شنتشن بجنوب الصين لن يقبل أى حاويات للتصدير حتى الأحد.
وذكرت وسائل إعلام رسمية بأن ساحة الحاويات في الميناء أغلقت جزئياً منذ الأسبوع الماضي بعد تفشي الفيروس بين موظفي الميناء وفي المجتمع الأوسع.
وأوضحت بلومبرج أن الاضطرابات ستستمر حتى الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تؤدي أي تأخيرات إلى زيادة الضغط على التكاليف المرتفعة بالفعل لشحن السلع من الصين، والتي ارتفعت بسبب الطلب القياسي على الصادرات، ونقص الحاويات وعوامل أخرى.
إغلاق حي
من ناحية أخرى أغلقت مدينة قوانجتشو جنوب الصين، أحد الأحياء وأمرت السكان بالبقاء في منازلهم، اليوم السبت، وذلك لغرض الخضوع لفحص فيروس كورونا، بعد زيادة عدد الإصابات التي أزعجت السلطات.
وأبلغت قوانجتشو، وهي مركز تجاري وصناعي يسكنه 15 مليون شخص، عن 20 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي.
وعدد الإصابات يعد ضئيلا مقارنة بآلاف الحالات اليومية في الهند، لكنه أزعج السلطات الصينية التي كانت قد اعتقدت أنها وضعت المرض تحت السيطرة.
انتشار العدوى
ونقلت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية الرسمية عن السلطات الصحية قولها إن انتشار العدوى كان “سريعا وقويا”.
وتم تطبيق أمر إجراء الاختبارات، الصادر اليوم السبت، على سكان خمسة شوارع في منطقة ليوان بوسط المدينة.
الغلق المفاجئ
وتم إغلاق الأسواق المفتوحة ومراكز رعاية الأطفال وأماكن الترفيه، كما تم حظر تناول الطعام داخل المطاعم، في حين تم إخبار المدارس بوقف الحضور الشخصي للطلاب.
وصدرت أوامر للمواطنين في أجزاء من أربع مناطق مجاورة بالحد من النشاط في الهواء الطلق.
وتبلغ الصين عن عدد قليل من المصابين الجدد كل يوم، لكنها تقول إن جميعهم تقريبا أصيبوا في الخارج.
ظهور السلالة الهندية
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن معظم الإصابات الأخيرة في قوانجتشو، يعتقد أنها مرتبطة برجل يبلغ من العمر 75 عاما تم اكتشاف إصابته في 21 مايو بسلالة ظهرت لأول مرة في الهند، وعاش معظم الآخرين معا أو حضروا مأدبة عشاء مع الرجل.
الولايات المتحدة والصين
جدير بالذكر أن أزمة فيروس كورونا العالمية اتخذت منحنى جديدا بين الولايات المتحدة والصين، بعد تحركات استخباراتية للكشف عن منشأ الجائحة.
وبدوره كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بـ”مضاعفة جهودها” لتوضيح منشأ كوفيد-19 وبتقديم تقرير خلال 90 يوماً.
نظرية تسرب الفيروس
وفي الأسابيع الأخيرة عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعدما تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء.