تفوقت كوريا الشمالية على جميع دول العالم فى أكبر عدد من الغواصات فى العالم، حيث أنها تخطت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.
يحتل أسطول كوريا الشمالية المركز الأول في القائمة، ويملك 78 غواصة. وكلها تعمل بالديزل والكهرباء، وقد أغرقت الغواصة من فئة “يونو” سفينة كورية جنوبية “تشهونان” في عام 2010. ولكن غواصات كوريا الشمالية قديمة، ومع ذلك، الغواصات كوريا الشمالية تعتبر إلى حد كبير عفا عليها الزمن. والجزء الأكبر من أسطول الغواصات يتكون من غواصات العصر السوفييتي والغواصات الساحلية الصغيرة. الغواصات الكورية الشمالية الصغيرة جيدة جدا في العمليات في الأحواض الضحلة وفي النهر. وخلال الحرب، يمكن استخدامها للاستطلاع في موانئ العدو ونقل القوات الخاصة إلى شواطئ العدو.
القوات البحرية الأمريكية ليست الأولى في هذه القائمة. ومع ذلك، تمتلك أمريكا ثاني أكبر أسطول غواصات في العالم، وربما، أقوى أسطول غواصات. في الوقت الحاضر، الغالبية العظمى من الغواصات الأمريكية نووية، والغواصات من فئة “لوس أنجلوس” هي الأكثر عددا، منها حوالي 40 غواصة في الخدمة. بنيت بين 1970 و 1990، قادرة على أن تغوص إلى عمق أكثر من 300 متر. ومع ذلك، بدأت الولايات المتحدة الآن استبدال هذه الغواصات بغواصات جديدة وأكثر تطورا من فئة “فرجينيا”.
وضعت القوات العسكرية الصينية برنامجا للتوسع والتحديث على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وبالإضافة إلى القوات البرية والجوية، شهد أسطول الغواصات تطورا كبيرا. حاليا، الصين لديها حوالي 50 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء، التي تشكل أساس أسطول الغواصات، وبالإضافة إلى ذلك فإن الصين لديها عدة غواصات نووية مزودة بصواريخ باليستية.
لم تحصل البحرية السوفيتية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينات، على التمويل والصيانة الكافيين وتغير هذا الوضع في السنوات القليلة الماضية، وتسعى روسيا إلى إصلاح وتحديث قواتها المسلحة.
وأسطول البحرية الروسية هو أحد فروع القوات المسلحة الذي استفاد من هذا الإصلاح.
تمتلك روسيا 65 غواصة منها حوالي 30 غواصة نووية، والآن يتم بناء غواصات جديدة بنشاط، وربما في السنوات القادمة القليلة قد يتغير مكان روسيا في القائمة.
ليس خطأ مطبعي، إيران تمتلك حاليا خامس أكبر أسطول غواصات في العالم، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، بدأت جمهورية إيران الإسلامية بتطوير سفن وغواصات جديدة، وظلت القوات البحرية، تركز على العمليات والعمليات الساحلية في مياه الخليج.
والغواصات الأكثر تطورا هي ثلاث غواصات روسية تعمل بالديزل والكهرباء من طارز “كيلو”، بنيت في التسعينات، وتوفر هذه الغواصات لإيران القدرة على القيام بدوريات لأكثر من 11000 كيلومتر، وتمثل تهديدا حقيقيا لأي قوات بحرية تقترب من الساحل الإيراني.
في الوقت الحاضر، الغالبية العظمى من الغواصات الهندية هي غواصات تعمل بالديزل والكهرباء، بنيت في أحواض بناء سفن روسية وألمانية، وقد مكنت هذه السفن الهند من إظهار قوتها في المياه الساحلية وفي المحيط الهندي على مدى السنوات ال 25 الماضية، ومنذ فترة وجيزة، اتخذت الهند قرارا بإنشاء أسطول غواصات نووية هندية.
وتم استئجار الغواصة الروسية “أكولا” وتطوير برنامج أسلحة نووية خاص بها ونظرا للوقت المستغرق والتكاليف المرتبطة بإنشاء الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فمن المرجح أن الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء ستبقى العمود الفقري للبحرية الهندية في السنوات القليلة المقبلة.
