إن علاقة الوالد مع ابنه المراهق وكذا علاقة الأم مع ابنتها في الغالب هي علاقة تقليدية فقط مثل : صب الشاي ، تقبيل الرأس ، وهكذا أو علاقة توجيهية تشمل أوامر ونواهي فقط ، وهذه مشكلة تكمن أن هذه العلاقة توجد جدار عازل يمنع الابن أو الابنة من الرجوع إلى أبيه أو أمه . والمطلوب وجود علاقة حب علاقة شاملة ( ود، وحنان، ومحبة، وتوجيه ) تكون قاعدة أمان للمراهق من الذكر والأنثى مثل القاعدة الحربية فإنها لا تستطيع أن تبتعد كثيراً ، ويلزمها قاعدة آمنة قريبة ترجع إليها باستمرار؛ إما لوجود عطل أو غير ذلك .
وللوصول إلى هذه العلاقة يلزم من الأب والأم الانفتاح مع المراهق أو المراهقة مثل أن يعزم الأب ابنه والأم ابنتها على طعام عشاء لذيذ في سطح المنزل أو حديقة المنزل على سبيل المثال ، أو أخذ الشاي إلى غرفة المراهق الخاصة يملأ ذلك المجلس القصص والطرائف ، فلابد أن تكون علاقتنا مع الايجابيات لا مع السلبيات فقط .
أيضاً علينا توجيه المراهق نحو الحياة بتركيز وحذر مع إعطائه مجال لينفتح ويتعلم لا يكون تحركه ( بريموت كنترول ) مثل الطيار عند تعلمه قيادة الطائرة فإنه يدرب على طائرة على الأرض ثم طائرة صغيرة ، وهكذا يتدرج حتى يصبح ماهراً .