بدأت القصة في ستينيات القرن الماضي، عندما خرج طراز «350 جي تي» من خطوط إنتاج «سانت أغاتا»، مع محرك من 12 أسطوانة بتنفس طبيعي، عندها وُلدت أسطورة «الثور الهائج» عظيمة قبل أن تزداد عظمةً عامًا بعد عام، وجيلًا بعد جيل من خلال طرازات ملأت الدنيا وشغلت الناس.
واليوم، ومن خلال طرازي «إنفينسيبل» و«أوتينتيكا»، تطوي «لامبورغيني» أهم صفحات تاريخها بالشكل الذي ينسجم مع فلسفتها، بطرازين يتمتعان بنفس روح الإثارة، التي لطالما ميزت «الثيران الهائجة»، علمًا بأنّ «إنفينسيبل» و«أوتينتيكا» ليستا من فئة الإصدارات المحدودة، بل الطرازات الحصرية الخاصة التي لا مثيل لها.
ورغم أنّ «لامبورغيني» لم تكشف عن سعر أيّ من السيارتين، يمكن التكهن بأنه سيتخطى حاجز المليون دولار بسهولة، خصوصًا إذا علمنا أنّ نسخة «ألتيمايت» من طراز «أفنتادور» يبلغ سعرها نصف مليون دولار.
ميكانيكيًا، يعتمد طرازا «إنفينسيبل» و«أوتينتيكا» على المكونات نفسها، التي تتوفر لـ«أفنتادور ألتيمايت»، أي محرك الأسطوانات الـ12 سعة 6.5 لترات بقوة 769 حصانًا، وعزم دوران يصل حتى 720 نيوتن متر، علمًا بأنّ علبة التروس تتابعية مكونة من سبع نسب، مسؤولة عن نقل القوة للعجلات الأربع.
كما نتوقع أن تكون أرقام الأداء مقاربة لطراز «أفنتادور ألتيمايت»، وهي 2.8 ثانية لبلوغ سرعة 100 كلم/س، و355 كلم/س للسرعة القصوى.
وكونها من السيارات ذات الأهمية القصوى بالنسبة لـ«لامبورغيني»، التي تهدف من خلالها الشركة إلى تكريم محرك الأسطوانات الـ12 ذي التنفس الطبيعي بأفضل شكل، كان لا بد لها أن تتمتع بخطوط خارجية مستمدة من إرث الشركة العريق.
وبذلك، يمكن ملاحظة وجود خطوط تحاكي ما توفر لطراز «ريفنتون»، أو الإصدار محدود الإنتاج الذي أُطلق في نهاية عهد طراز «مورتشيلاجو»، فضلاً عن بعض الخطوط الأخرى المستمدة من طراز «فينينو» الشهير.
وتتميز مقصورة القيادة في كليهما بخطوط أنيقة، مع لوحة عدادات مبسطة مزيّنة بفتحات تهوية سداسية مشكلة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يستريح تحتها لوح خاص، ينسجم مع توجه السيارة للمحافظة على تركيز انتباه السائق على الطريق، وعلى متعة القيادة.
إضافة إلى ذلك، تتميز المقصورة بإطار مصنوعٍ من ألياف الكربون يحيط بها، وتضم لوحة العدادات شاشات رقمية مع رسومات مخصّصة لكل سيارة.
تتميز نسخة «الكوبيه إنفينسيبل» بطلائها، الذي يتناغم بين اللون الأحمر السائد وبين المساحات غير المطلية، التي تُظهر ألياف الكربون المطعّمة بلمسات حمراء.
كما تتميز الأبواب التي تُفتح إلى الأمام والأعلى على طريقة «لامبورغيني» الكلاسيكية، بوجود شكلين سداسيين بثلاثة ألوان واحد على كل جانب. ولم تنس الشركة تكريم العلم الإيطالي، عبر تثبيته في القسم الداخلي للأبواب وعلى المقوّد.
وكما الجسم الخارجي للسيارة، تتميز المقصورة بالتناغم بين اللونين الأحمر والأسود للجلد، المعزّز بحياكة خاصة.
فيما أنّ «أوتينتيكا الرودستر» تتزين باللون الرمادي، بجانب وجود بعض الخطوط الصفراء على عدة أنحاء من الجهة الخارجية، وخصوصًا السفلية منها.
تجدر الإشارة إلى أنّ قرار «لامبورغيني» بالاستغناء عن محرك الأسطوانات الـ12 ذي التنفس الطبيعي الذي تُكرمه سيارتا اليوم، يُلبي متطلبات بنود قوانين انبعاثات العادم التي تزداد صرامةً يومًا بعد يوم.