وأعلن رئيس البرلمان العربى عن تدشين هذا المركز خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم عقده اليوم بمقر الجامعة العربية.
واستعرض العسومى فى المؤتمر الموضوعات التى ناقشها البرلمان العربى فى جلسته العامة اليوم، مؤكدا أن المركز ويهدف إلى تحقيق أهداف واستراتيجيات إقليميًا للدبلوماسية البرلمانية العربية.
وأشاد العسومى بمشاركة البرلمان العربى فى متابعة الانتخابات النيابية فى جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال أن جلسة اليوم ناقشت عددًا من الأمور المهمة التى شهدتها الساحة العربية خلال الفترة الماضية.
ففى الشأن العراقى، قال أن البرلمان العربى يتابع الوضع السياسى والأمنى، وكذلك الجهود التى تبذلها أجهزة الدولة المختلفة لفرض الأمن والاستقرار، ومواجهة قوى الإرهاب والعصابات المسلحة الخارجة على القانون، وحماية سيادة وأمن العراق فى مواجهة الاعتداءات والتدخلات الخارجية.
وأكد العسومى أن البرلمان يدعم الجهود التى تبذلها الحكومة العراقية، لاستعادة الأمن والاستقرار وجمع السلاح وجعله حصرا بيد الدولة وأجهزتها الأمنية، وتمكينها من فرض سلطة القانون.
وأعرب عن ترحيب البرلمان العربى بالحوار القائم بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان لحل الملفات العالقة بما ينسجم مع الدستور والقانون وتحقيق العدالة فى توزيع الثروات بين أبناء الشعب العراقي.
وأكد العسومى على تضامن البرلمان العربى ووقوفه التام مع العراق ودعمها فى تحقيق أمنها واستقرارها وصون وحدتها الوطنية وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، وتأييده فى كل ما تتخذه من إجراءات للتصدى للاعتداءات الخارجية المتكررة على الأراضى العراقية، والحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره.
وفى الشأن الليبى، قال أن البرلمان العربى يتابع تطورات الأوضاع فى الجمهورية الليبية والجهود المبذولة لاستكمال الحوار الليبى الليبى والتوصل إلى حل نهائى للأزمة الليبية على نحو يضمن سيادة الدولة الليبية ويصون وحدتها الوطنية ويحفظ مقدرات شعبها ويلبى تطلعاته فى العيش بأمان وسلام وتنمية واستقراره يثمن الجهود المخلصة التى بذلتها جمهورية تونس لاستضافة ملتقى الحوار السياسى الليبى كم يرحب بالتوافق الذى توصل إليه الأشقاء الليبيين حول بعض الملفات خلال الحوار.
ودعا رئيس البرلمان العربى جميع الأطراف الليبية إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها فوق أى اعتبار من خلال حوار سياسى شامل بين كافة أبناء الشعب الليبى دون إقصاء لأى طرف، والانخراط فى مسارات التسوية الثلاثة الأمنية والسياسية والاقتصادية، التى ترعاها الأمم المتحدة.
وأكد العسومى على موقف البرلمان العربى الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة فى ليبيا تدعم سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها وتصون وحدتها الوطنية وتنهى جميع أشكال التدخلات الأجنبية فى الشأن الليبى الداخلى، وبما يلبى تطلعات الشعب الليبى فى العيش بأمان وسلام وتنمية واستقراره.
وفى الشأن اليمني.. قال العسومى أن البرلمان يتابع مستجدات الأوضاع فى الجمهورية اليمنية سياسية واقتصادية واجتماعية للتخفيف من معاناة الشعب اليمنى، ودعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وأوضح أن البرلمان العربى يتابع بمزيد من القلق التطورات الأخيرة وخاصة ما يتعلق بالانتهاكات المستمرة التى تقوم بها ميليشيا الحوثى وتحديها لكافة الأعراف والقوانين الدولية وخاصة القانون الدولى الإنسانى باستهدافها الدائم للمدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمنى، واصرارها على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة سياسية.
وفيما يتعلق بالشأن الصومالي.. قال العسومى أن البرلمان العربى يؤكد حرصه على دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ودعم الجهود العربية والدولية المساندة الصومال فى فى تحقيق التنمية والاستقرار.
وأدان الهجوم الإرهابى الجبان الذى وقع فى العاصمة الصومالية وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدا على تضامن البرلمان العربى ووقوفه التام مع الجمهورية الصومالية وشعبها فى حربها على الإرهاب، ودعمها فى كل ما تتخذه من إجراءات للتصدى للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تهدد الأمن والاستقرار فى الصومال.
وأكد رفض البرلمان العربى كل التدخلات الخارجية من بعض دول الجوار والمنطقة فى الشأن الصومالى، التى تعمل على تعطيل العمليات الانتخابية التى تم التوافق عليها وفقا للدستور الوطنى.
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربى علاء عابد رئيس اللجنة التى شكلها البرلمان العربى لمكافحة الإرهاب والتطرف أن هذه اللجنة لديها خطة عمل خلال الفترة المقبلة للعمل على مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، خاصة الإرهاب الفكرى، والعمل على تطوير الفكر وتنويره وأن يكون الخطاب الفكرى خطابًا معتدلًا والعمل على تربية النشء على قبول الآخر.
وقال خلال المؤتمر الصحفى أن اللجنة ستقوم بزيارات خلال الفترة المقبلة للعديد من المحافل الدولية والإقليمية للمشاركة فى المؤتمرات والمنتديات وحضور اجتماعات لجنة الأمم المتحدة المعنية لتوضيح موقف البرلمان العربى، بخصوص ما وصلت إليه الأمة العربية من تعاون مثمر لمكافحة الإرهاب بكافة صوره، مشيرا إلى البرلمان العربى يسعى إلى إقرار السلام العادل فى المنطقة.
من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومى بالبرلمان العربى ظافر العانى أن البرلمان يضع موضوع العراق على قائمة أولوياته، وخاصة موضوع مكافحة الحكومة العراقية للإرهاب، مؤكدًا أن البرلمان العربى يدعم الجهود الذى تبذلها الدولة العراقية لمكافحة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار ومواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على القانون.
وأعرب عن ترحيب البرلمان العربى بالحوار بين الحكومة المركزية فى بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق لحل الملفات العالقة.