قررت الحكومة اللبنانية إيقاف الرحلات الجوية إلى المناطق المعزولة جراء تفشى فيروس كورونا بها، فى الصين وإيران وكوريا الجنوبية وعدد من الدول الأخرى، على أن يُستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية لدواع طبية والتعليم والعمل.
جاء ذلك فى ختام اجتماع خلية الأزمة الوزارية التى يترأسها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وذلك بناء على توصيات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية من الفيروس.
وتضمنت القرارات عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض الإصابة والوافدين من المناطق التى سجلت إصابات فى مستشفى رفيق الحريرى الحكومي، وتكليف وزارة الداخلية بالإشراف على تطبيق إجراءات العزل الذاتى للمواطنين العائدين من المناطق التى سجلت إصابات، والذين لم تظهر عليهم عوارض الإصابة وكذلك جميع المقيمين معهم فى سكن واحد، وتكليف وزارة الصحة تعميم إجراءات العزل الذاتي.
كما تضمنت قرارات خلية الأزمة الوزارية منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين فى لبنان من السفر إلى المناطق التى سجلت إصابات وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارتى السياحة والصحة وكذلك المديرية العامة للأمن العام، الاتصال باللبنانيين الموجودين فى بؤر الإصابة بالدول التى تشهد إصابات، ومتابعة أوضاعهم الصحية والتنسيق مع السلطات المحلية لتأمين العلاج المطلوب وتزويدهم بالإرشادات اللازمة.
وأشارت إلى أنه جرى تكليف وزارتى الاقتصاد والصحة، منع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية وإحصاء المخزون المحلى منها وتأمين استيراد الكميات اللازمة، والتعميم على الأندية الرياضية والمدارس والحضانات والجامعات والمطار والطائرات وسائر أماكن تجمع المواطنين، التزام تطبيق إجراءات الوقاية الصحية والتعقيم المتكرر وفقا لإرشادات وزارة الصحة.
وتقرر تكليف وزارة الصحة تخصيص مستشفى حكومى فى كل محافظة ليكون مركزا حصريا لاستقبال أى حال إصابة بالكورونا وتجهيزه بالمواصفات والمعدات المطلوبة، مع حصر نقل حالات الإصابة أو المشتبه بإصابتهم بجمعية الصليب الأحمر اللبنانى دون سواها.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا داخل لبنان لمريضة قادمة من مدينة قُم الإيرانية، مشيرة إلى أن جرى عزل الحالة المصابة فى غرفة حجر صحى مجهزة داخل مستشفى رفيق الحريرى الجامعي.