أبو بكر الجندي: الدولة لن تقبل المساس بأراضيها بعد 14 يونيومنذ أن تولى اللواء أبو بكر الجندي وزارة التنمية المحلية، وأثير حوله الجدل الواسع بسبب تصريحاته، وعلى الرغم من الهجوم الذي كان يتعرض له فإنه لم يتعلم من أخطائه، فكان سرعان ما يخطئ مجددا، ويفتح على نفسه أبواب جهنم بسبب لسانه.
في البداية أطلق الجندي تصريحاته بعد حلفه لليمين الدستورية بساعات قليلة، قائلا: “هنركب الصعايدة القطر ونرجعهم بلدهم هما سبب عشوائيات القاهرة”، ليفاجأ الوزير بهجوم من نواب البرلمان ونشطاء المواقع التواصل الاجتماعي ضده، إلى أن خرج معتذرا، موضحا أن كان يقصد أنه سيتم الاهتمام بالصعيد، وأن أبناءه لن يحتاجوا للمجيء إلى القاهرة، مؤكدا أن أبناء الصعيد رمز للوطنية.
ولم يتعلم الوزير من هذه الواقعة أن يكون حكيما في كلامه، خاصة أنه صاحب نية سليمة، فاصطدم مع النواب مباشرة، عندما صرح أثناء زيارته بمحافظة قنا، أنه يقوم برمي توصيات نواب البرلمان في “الزبالة”، الخاصة بنتيجة مسابقة قيادات الوزارة، ليفتح عليه أبواب جهنم من جميع النواب، فالبعض طالب باعتذاره داخل المجلس، وآخرون طالبوا برحيله، لعدم احترام مجلس النواب، ليذهب الجندي للبرلمان ويعتذر تحت القبة، ويؤكد على احترامه التام للمجلس وأعضائه، موضحا أنه كان يريد أن يقول إن الاختيار في المسابقة يتم بكل شفافية.
وبسبب مسابقة المحليات أيضا، هدد الوزير أحد أعضاء البرلمان بـ”ضربه بالجزمة”، أثناء زيارة البرلماني له في مكتبه، لإبلاغه بعدد من التجاوزات والمخالفات في تعيين بعض الأشخاص في الوظائف بالإدارات المحلية، وتم تقديم المستندات الدالة على ذلك، وكالعادة تقدم الوزير باعتذار لهذا البرلماني.
وعلى الرغم من اعتذرات الوزير فإن هذا لم يشفع له عند نواب البرلمان الذين طالبوا برحيله عن حكومة المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لعدم كبح جماح لسانه.