الكثير من السيدات الحوامل – إن لم تكن جميعهن – يساورها القلق تجاه نسبة مياه الجنين، وهو موضوع يشغل بال الكثير منهن، وتدور الكثير من الأسلئة فى ذهنهن حول هذا الموضوع ومنها، كيف يمكن قياس المياه؟! كيف أفرق بين البول ومياه الجنين وتسربها؟! ويجيب عن هذه الأسئلة المهمة الدكتور عمرو حسن – استشارى أمراض النساء والتوليد والعقم بقصر العينى، مشيرا إلى أن المياه المحيطة بالجنين تختلف عن مياه البول العادية، وهى مشكلة تقلق الكثير من السيدات خلال فترة الحمل وطوال شهوره، فالكثير من السيدات تتخوفن من رؤية المياه متسربة بعض الشىء، فلا يمكنها التفرقة بين ما إذا كانت بولا أو مياه للجنين، أو أنه عرق أفرزه جسمها الساخن. ومن هنا أوضح الدكتور عمرو حسن، خلال حديثه، أن مياه البول هى عبارة عن عدة قطرات أو بلل طفيف تجده السيدة فى الغيار الداخلى التى ترتديه، وهو أمر طبيعى فى كثير من حالات الحمل، فبعض السيدات تعانى سلس البول وهو تسرب بعض المياه أثناء العطس والسعال أو القىء أيضا، وهو أمر طبيعى. وأوضح استشارى النساء والتوليد أن نسب الإفرازات بشكل عام تزيد وهو ما يزيد من اختلاط الأمر على السيدة الحامل، ولكنه أمر طبيعى، أما مياه الجنين فهى كمية من المياه سقطت فجأة وبشكل ملحوظ للغاية، ويصاحبها بلل شديد فى أغلب الأحيان. ويمكن للسيدة الاطمئنان على نسب المياه بقياسها لدى الطبيب فى كل مرة للمتابعة، وإذا تعرضت لأمر طارئ ولم تفرق بين نوعية المياه، فيمكنها الذهاب له لقياسها بالسونار للاطمئنان.
