ولفتت تقارير فلسطينية إلى أن المسيحيبن في قطاع غزة احتفوا بإضاءة شجرة عيد الميلاد، وشارك في الاحتفال وإضاءة الشجرة بطاركة من الكنيسة الاورثوذكسية واللاتينية، بالإضافة إلى محافظ غزة إبراهيم أبو النجا ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال “أبو النجا” إن هذه المناسبة الدينية تجسد حالة التعايش بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحين، داعيا العالم إلى الالتفات لحقوق الشعب الفلسطيني.
وعمت الفرحة كافة الأطياف المجتمعية مسلمين ومسيحين، على حد سواء، في الحدث الذي يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.
من ناحيته، أشاد حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، بإضاءة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بالمدينة.
وقال “عيسى” إن شجرة عيد الميلاد تمثل، في المسيحية، البعث من الموت، كما أنها ترمز إلى شجرة الحياة والموت، التي تحمل ثمارًا طيبة من جانب، وثمارًا عفنة من جانب آخر، ممثلة لأعمال الإنسان الخيرة الحميدة، وأفعال الشر الخبيثة، بينما جذع الشجرة هو المسيح نفسه.
وقال عيسى: “إن شجرة الميلاد في بيت لحم لها رمزية ولادة المسيح، والذي من خلالها يتهيأ العالم المسيحي للاحتفال بعيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح”، مشيرا إلى أن هذه الشجرة التي تُضيء الوطن الفلسطيني، هي نفس الشجرة التي تُضيء العالم بأسره على اعتبار أن المسيح جاء لخلاص البشرية.
واختتم عيسى حديثه قائلًا: “إن فلسطين للفلسطينيين أينما تواجدوا، وإن العمل المشترك بينهم هو للدلالة على قيم الإنسانية في التسامح والوفاق، وهذه الشجرة هي شجرة عيد الميلاد والتي تعني للفلسطينيين بأنهم إخوة وأصحاب قضية عادلة، وتوحدهم الأعياد والمناسبات المسيحية والإسلامية للدلالة على حسن الرابط والتكامل بين أبناء الوطن الواحد فلسطين”.
