عاجلمحافظات

لماذا تحول المسلحون في سيناء من «إرهابيين» إلى «حرامية»؟

في تطور جديد للعناصر الإرهابية في شمال سيناء، استشهد 5 أشخاص من بينهم 3 من رجال الشرطة، أثناء محاولتهم التصدي للهجوم المسلح، الذي شنته عناصر مسلحة، لسرقة مبالغ مالية من خزينة البنك الأهلي في منطقة وسط البلد بالعريش.

وبحسب بيان وزارة الداخلية، فإن مجموعة مسلحة، استهدفت التمركزات الأمنية المعينة لتأمين المنشآت الهامة بشارع 23 يوليو دائرة قسم ثان العريش، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه القوات، وتفجير عدد من العبوات الناسفة، ونجح المسلحون في الاستيلاء على مبالغ مالية من داخل خزينة البنك.

وفي بيان رسمي له، أعلن البنك الأهلي المصري، أن عناصر إرهابية، شنت هجومًا غاشمًا على المقر المؤقت لفرع البنك الأهلي المصري رفح، الذي يزاول أعماله بمنطقة البنوك بمدينة العريش، حيث سطا الإرهابيون على خزينة الفرع الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد حارس الأمن بالفرع وبعض رجال الشرطة وحدوث عدد من الإصابات.

وبحسب باحثون في شؤون الحركات الإسلامية، فإن إقدام تنظيم “بيت المقدس” على سرقة البنك بالقوة، له عدة دلالات، فوفق ما يرى الباحث في شئون الحركات الإسلامية مصطفى زهران، فإن العملية تؤكد أن خطوط الإمداد بين مسلحي سيناء، والجهات الخارجية تم تجفيفها، خاصة بعد نجاح المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية.

وأضاف «زهران» أن المسلحين في سيناء، باتوا يعيشون في حصار كبير، مفروض عليهم من قبل قوات الجيش والشرطة هناك، وزاد من وطأة الحصار، تجفيف منابع تمويلهم، الأمر الذي أصابهم بالجنون، ليقرروا سرقة البنك رغبة في الحصول على أموال.

وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن مثل هذا التصرف ليس غريبًا على التنظيم، فقد سبق لعناصر التنظيم في العراق، سرقة بنك الموصل، والذي كان يحتوي على ملايين من الأموال الخاصة بالحكومة العراقية.

من جانبه، قال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه وفق عقيدة تنظيم داعش فإن استحلال أموال الدولة المصرية، أحد المبادئ التي يؤمن بها أفراد التنظيم، موضحًا أن المسلحين في سيناء اضطروا للجوء إلى السطو المسلح، بسبب قلة الموارد المالية لديهم.

وأضاف «القاسمي» أنه موارد التنظيم الإرهابي، قلت كثيرًا بلا شك، بالتزامن مع العقوبات المفروضة على داعميه، معتبرًا أن السطو المسلح، هو سلوك عقائدي لدى التنظيم، وإحدى وسائله للخروج من أي أزمة تقابله.

زر الذهاب إلى الأعلى