لوحظ خلال جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك؛ تغيب المشير محمد حسين طنطاوى، وزير دفاع حكومة “مبارك” في الفترة من 2 مايو 1991 حتى تنحى مبارك فى 11 فبراير 2011، والقائد العام للقوات المسلحة طيلة تلك الفترة، خاصة أنه من اللافت للنظر أن الجنازة خرجت من المسجد الذي يحمل اسمه “المشير طنطاوي”.
وتساءل العديد عن تغيب المشير طنطاوي عن العزاء، إلا أن مصادر مقربة من المشير طنطاوي رجحت أن يكون سبب عدم الحضور، هو الحالة الصحية للمشير حسين طنطاوي.
وكان اللقاء الأخير الذي جمع مبارك بالمشير بعد اندلاع ثورة يناير، هو زيارة المشير طنطاوي له في المستشفى العسكري، عام 2014، حينما كان المشير ذاهبًا للحج، وحرص على مقابلة الرئيس السابق قبل السفر.
ولم يتقابل كل من “طنطاوي ومبارك” -بشكل معلن عنه- بعد تلك الزيارة، إلا أن هناك لقاء جمع طنطاوي بنجل الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك جمال، وذلك خلال تأدية واجب العزاء في شقيق المشير طنطاوي عام 2017.
لمدة 15 دقيقة، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، دار حوار بين المشير طنطاوي وبين جمال مبارك، فى لقاء هو الأول من نوعه، إذ لم يسبق لهما أن التقيا منذ ثورة 25 يناير.
ولم يتطرق الحوار لشيء له علاقة بالسياسة أوغيرها، بل نقل جمال مبارك تعازي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمشير طنطاوي في وفاة شقيقه، وأنه لولا ظروفه الصحية وعدم قدرته على الحركة؛ لكان أول الحاضرين في العزاء، ليطمئن طنطاوي عليه.
وفي وقت سابق، أثارت الصورة التي جمعت طنطاوي بجمال مبارك، في فرح نجل شوقي غريب مايو 2018، وهو يلوح بأصبعه نافيًا شيئًا؛ مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الجميع عن: لماذا كان يلوح المشير طنطاوي وعن أي شيء كان ينفي؟.