تعرض النجم العالمي ويل سميث لموقف لا حسد عليه بعد أن مزح مقدم حفل الأوسكار الممثل الكوميدي كريس روك عن حلق زوجة سميث “جادا بينكت”، الأمر الذي جعله يتجه فوراً نحو كريس وصفعه أمام الجميع على المسرح، الأمر الذي جعل الكثير يرون فعل سميث عبارة عن رد طبيعي للإهانة التي وجهها كريس لجادا، والبعض الأخر رأى فعل سميث مبالغ فيه خاصة وأن كريس ممثل كوميدي ومن عادة مقدمي حفل الأوسكار المزاح مع الفنانين، لذا يستعرض اليوم السابع مع استشاري إدارة الضغوط النفسية الدكتور عبد العظيم الخضراوي رأي علم النفس والتحليل النفسي لفعل ويل سميث في حفل الأوسكار كما يلي:
العصبية أحد أعراض الاضطرابات النفسية:
قال استشاري إدارة الضغوط النفسية أن العصبية عرض وليست مرض تقريبا كل الاضطرابات النفسية تكون العصبية وسرعة الانفعال عرضا مصاحبا لأعراضها الأساسية، كما أن العصبية وسرعة الانفعال أيضا تعد إحدى الأعراض المصاحبة للضغط النفسي الشديد، وإحدى السمات المميزة له وتعتبر من وسائل التعبير عن وجوده خصوصا العصبية حين تكون موجهة إلى الأصغر منك أو إلى الادنى منك في التدرج الوظيفي أو إلى أبنائك أو إلى شخص مأمون الجانب وذلك حين تكون غير قادر على مواجهة السبب الأصلي للضغوط كأن يكون رئيسك في العمل أو يكون ظروف لا يمكن احتمالها أو مواجهتها فتخرج في شكل سرعة غضب وتعبير عن الاستياء للجانب الأضعف في حلقة التواصل.
العصبية المفرطة دليل على الاحتياج:
وتابع استشاري إدارة الضغوط النفسية أن العصبية المفرطة في حالات كثيرة جدا تكون تعبيرا عن احتياجات داخلية غير الملباة، سواء احتياجات نفسية كالرغبة في الشعور بالأمان والحب والتقدير والاحترام وغيرها من الاحتياجات النفسية أو احتياجات جسدية أيضا كالجوع والعطش والجنس أو نقص مواد كيميائية اعتاد الجسم على تعاطيها باستمرار لتهدئته كالنيكوتين أو الكافيين في الدم وهو ما يفسر لنا العصبية المفرطة للبعض أثناء الصيام أيضا
العصبية قد تكون رد فعل على موقف قديم:
وأردف أنه يمكن أن تكون العصبية هي رد فعل على موضوع بعينه فقط ، وقد يكون هذا الفعل قديم لـ ويل سميث ولكن لم تتح له الفرصة للتعبير عن مشاعره في ذلك الموقف، وحين شعر بالغضب تذكر ما حدث في الماضي وأخرج عصبيته على شكل هجوم مباشر على كريس، حيث أنه يمثل للشخص جرح نفسي كبير لا يندمل وليست متعلقة بكامل أمور حياته.
واختتم استشاري إدارة الضغوط النفسية أن في كل الأحوال ضبط النفس والتحكم في العصبية هو أمر هام لاستمرار الحياة والحياة بسلام أيضا دون الاصابة بأمراض تتعلق بالعصبية كارتفاع ضغط الدم والسكري والأمراض المناعية، ويمكن أن يكون تعديل أسلوب الحياة واستكشاف أسباب الشعور بالضغط واستكشاف الاحتياجات النفسية غير المشبعة و ممارسة الرياضة والتأمل والصلاة يمكن أن يساعد على تهدئتها كما أن استشارة المتخصصين قد تفيد في حالات الاضطرابات النفسية.