مزحة أم حقيقة؟ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لحفل زفاف أصغر طفل في اليمن، في واقعة أثارت دهشة واستهجان الجميع، وعلى الرغم من صدمة الكثيرين، لدرجة عدم تصديق الأمر واعتباره مزحة، فإنه -يا للأسف!- واقع أليم راح ضحيته براءة الطفل «محمد ناصر دغمر» ذي الـ8 أعوام.
وتظهر الصور الطفل البريء محمد، من محافظة ذمار «جنوب صنعاء»، وهو يرتدي زي العريس، وبرفقته العروس، التي تقاربه في العمر، في مشهد يُعاقب عليه الكبار قبل الصغار.
وظهر والد الطفل العريس برفقته في العديد من الصور، التي وثقت المهزلة؛ ليطالب الكثيرون بمعاقبة الأب على فعلته غير المسؤولة.
بينما ربط بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الواقعة بالحرب التي تشهدها اليمن، معلقين: «شكل أبوه حاسس إنه بيروح الجبهة ويموت هناك، وقال لازم يزوجه قبل أن يموت».
وعلى الرغم من الحملات الحكومية والمجتمعية التي تساعد على التخلص من ظاهرة زواج الأطفال، فإنه لا يزال هناك العديد من الحالات الفردية التي تحتاج إلى مضاعفة الحملة؛ لمحاربة تلك الظاهرة، التي يدفع ثمنها أطفالنا من براءتهم.