الركن الإسلامي

لهذه الأسباب سورة “التوبة” ليست بها “بسملة”

سورة براءة أو التوبة، هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لا تبدأ بـ “بسم الله الرحمن الرحيم”، فحين نقرأها علينا ألا نذكر البسملة في بدايتها، وحولها تلقت دار الإفتاء المصرية عدة اسئلة، آخرها ما ورد إلى الدار في إحدى حلقات بثها المباشر من سائل يقول: ما حكم قراءة سورة التوبة من النصف فهل نقول بسم الله الرحمن الرحيم أم ماذا؟

“نقول البسملة”، يقول مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، مجيبًا على السؤال مؤكدًا أن ابن الجزري هو أبرز من تحدث في هذه المسألة وهو من علماء القراءات وكان فقيها، وقال ابن الجزري اننا حين نقرأ سورة التوبة من بدايتها لا نقرأ البسملة، وأوضح عاشور أن القراءة من منتصف السورة يستحب ان نقرا قبلها الفاتحة، “فالبدء بأي آية بعد الآية الأولى يجوز قراءة الفاتحة، لكن في بدايتها لا يصح ذلك”.

 

أما لماذا سورة التوبة هي السورة الوحيدة في القرآن التي لا يوجد فيها بسم الله الرحمن الرحيم في أولها، فأجاب عنه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات بثها المباشر السابقة، حيث أوضح فخر اختلاف الفقهاء في هذا الأمر، إذ قال بعضهم أنها تكملة لسورة الأنفال أو جزء منها، وقال آخرون أن البسملة تدل على الرحمة، وسورة التوبة مصدرة بقوله تعالى: “براءة من الله ورسوله” لأن بها ذكر كثير من أفعال المنافقين وأذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم، ونهي المشركين دخول بيت الله الحرام بعد نزول هذه السورة، ففيها كثير من الأحكام الشديدة، “فقالوا لا تتناسب سورة بها أحكام شديدة مع تصديرها بـ بسم الله الرحمن الرحيم التي تدل على الرحمة، وكأن فيها تنبيه للمسلمين والعالمين للانتباه للأحكام الشديدة التي نزلت في هذه السورة”.

زر الذهاب إلى الأعلى