علقت مجلة “لوبوان” الفرنسية على الرسومات المثيرة للجدل التى أطلقتها مجلة شارلى إيبدو، والتى أغضبت المسلمين فى مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن ربط الإسلام بالمأساة التى وقعت فى برشلونة أثارت ردود أفعال مختلفة من مستخدمى الإنترنت، إذ عبر البعض عن سخطهم الكبير، منددين بـ”الإسلاموفوبيا” التى يحملها العنوان، فى حين رأها آخرون بمثابة حس دعابة من الصحيفة الساخرة.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن ما تنشره المجلة الساخرة ليس له علاقة بانتقاد أو مجابهة الإرهاب، وإنما هو استهداف صريح لديانة بعينها، ودافعت المجلة الفرنسية عن الإسلام قائلة، “لا ينبغى أن نربط الدين بالإرهاب”.
تجدر الإشارة إلى أن بعض كبريات الصحف العالمية ترى أن رسومات “شارلى” تبقى “غير مدافعة عن حرية الرأى والتعبير، بل فى الحقيقة توجه ضربة للحرية عندما تستفز المسلمين”.
يشار إلى أنه فى يناير 2015، تعرضت “شارلى إيبدو” لأعنف هجوم على مقرها فى باريس، راح ضحيته 12 شخصا، من بينهم 4 رسامين، بسبب “رسوماته الكاريكاتورية المتجاوزة بشأن قضايا الإسلام.
وكانت مجلة شارلى إيبدو الفرنسية الساخرة قد نشرت، الأربعاء، على صفحتها الأولى رسما عُدّ مسيئا لمشاعر المسلمين فى أعقاب اعتداءات إسبانيا، وأثار خشية من تغذية العداء للإسلام.
فعلى الصفحة الأولى للمجلة التى استهدفها اعتداء مسلحين فى 2015، بدا فى الرسم شخصين منطرحين أرضا وسط الدماء بعدما دهستهما شاحنة صغيرة.