تحقيقات و تقاريرعاجل

ليبيا…تصعيد عسكري في محيط مطار ” معيتيقة ” الدولي بالعاصمة طرابلس

شهد أول أمس محيط مطار ” معيتيقة ” بالعاصمة طرابلس والتي يقع تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني التابعة للمجلس الرئاسي الليبي برئاسة ” فايز السراج ” بين قوة ( الردع الخاصة ) التابعة لحكومة الوفاق الوطني والتي تتولي مسئولية حماية المطار ، ومسلحين تابعين للكتيبة (33 مشاة ) التابعة أيضاً لحكومة الوفاق الوطني ، والتي يقودها .


” البشير خلفه الله ” الملقب بـ ( البقرة ) ، والتي تتمركز بمنطقة تاجوراء في الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس .. يشار إلى أن ” البقرة ” يعتبر أحد العناصر الموالية لحكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الإخوان المسلمين – غير معترف بها –  والمعادية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس .. وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 22 شخص بينهم 6 في صفوف  قوة الردع الخاصة  وإصابة 110 آخرين منهم 55 من قوة الردع الخاصة  ، و إصابة 4 طائرات  3 للخطوط الأفريقية و طائرة للخطوط الليبية  .

التحليل الأولي لذلك التصعيد

  يشهد مؤخراً الوضع الأمني في ليبيا استقرار أمنياً نسبياً نتيجة نجاح قوات الجيش الليبي بالسيطرة على كامل المنطقة الشرقية باستثناء مدينة درنة التي مازال يسيطر عليها تنظيم ( مجلس شورى مجاهدي درنة ) التابع لتنظيم القاعدة ، بالإضافة إلى مناطق وسط وجنوب ليبيا ، كما تشهد العاصمة طرابلس حالة من الاستقرار الأمني ، ولم يتم  مؤخراً رصد أي انتهاكات أو اشتباكات بين المليشيات المسلحة المتواجدة في العاصمة طرابلس .. كما جاء توقيت ذلك التصعيد من قبل تلك الميليشيات في وقت يتجه المشهد السياسي في ليبيا حالياً و بقوة نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام الجاري ، وذلك بعد موافقة أبرز أطراف الصراع هناك القائد العام للجيش الليبي فايز السراج و رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج ، لإنهاء حالة الفراغ السياسي التي تعيشه ليبيا منذ أكثر من 7 سنوات

 تعددت الأهداف المحتملة من قيام تلك المليشيات بهذا التصعيد والهجوم على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس ما بين  محاولة السيطرة على المطار و تهريب عدد من السجناء التابعين تنظيمي القاعدة و داعش والمحتجزين في أحد السجون القريبة من المطار  .. وبتحليل تلك الأهداف المحتملة ، يتضح أن تلك المليشيا تحاول تنفيذ مخططات خارجية تهدف في المقام الأول إلى تعطيل الانتخابات المقررة العام الجاري ، واحتمالية تورط تركيا و قطر  في هذا الهجوم .. ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي :

 تشير وسائل الإعلام إلى تورط ” بشير خلف الله ” في صفقة مشبوهة مع أطراف تونسية ، تتعلق بتسليم عناصر من تنظيم داعش إلى السلطات التونسية ، تقضي الصفقة بتسليم 8 عناصر ينتمون لداعش ويحملون الجنسية التونسية محتجزين في أحد السجون الليبية نظير حصول ” بشير خلف الله ” على مبالغ مالية كبيرة .

 بالتزامن مع سعي أطراف الصراع في ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لعودة الاستقرارالأمني و السياسي   لليبيا ، ظهرت بعض الشواهد على استمرار قيام  قطر و تركيا و السودان  – المحور المعادي للدولة المصرية – بدعم  وتمويل الجماعات المسلحة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ، والتي ستعمل على إثارة الفوضى خلال الفترة المُقبلة ، بهدف تعطيل تلك الانتخابات ، وتصوير المشهد الليبي بأنه لا يسمح بإجراء انتخابات في الفترة الحالية نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية .. وأبرز هذه الشواهد الآتي : 

محاولة السيطرة على مطار معيتيقة تشير إلى رغبة تلك المحور ( القطري – التركي ) الداعم للإرهاب إلى السيطرة على المطار الذي يعد المطار الرئيسي بالعاصمة طرابلس ، لسهولة نقل العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش والفارة من سوريا والعراق  إلى ليبيا ، وذلك ضمن استراتيجية تلك المحور  في ليبيا والتي تتمثل في توفير  ملآذات أمنة لتلك العناصر  وتزويدهم بالسلاح ، بالإضافة إلى استمرار دعم التيارات المحسوبة على جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية في ليبيا و المناوئة للمشير ” خليفة حفتر”   – الحليف القوي للرئيس السيسي – ، والتي تشكل تهديداً رئيسياً للأمن القومي المصري  .. ويتطابق الهدف الأول المتمثل في السيطرة على المطار مع الهدف الثاني المتمثل في محاولة تهريب عدد من السجناء التابعين تنظيمي القاعدة وداعش والمحتجزين في أحد السجون القريبة من المطار ، حيث يحتجز بداخله 2500 عنصر إرهابي.

إعلان السلطات اليونانية يوم 10 يناير الجاري عن ضبط سفينة كانت في طريقها من تركيا لليبيا وعلى متنها مواد متفجرة لدعم وتزويد الجماعات المسلحة في ليبيا ، و يأتي ذلك ضمن سلسلة من العمليات التي تقوم بها تركيا لدعم تلك الجماعات الإرهابية في ليبيا

إعلان الجيش الوطني الليبي عن إحباط العديد من المحاولات لتهريب السلاح من السودان إلى ليبيا ، وأن القوات الليبية تمكنت من إنزال طائرة سودانية كانت تحمل شحنات سلاح للمليشيات غرب ليبيا ، بالإضافة إلى قيام المخابرات  القطرية و التركية  بتقديم دعماً لوجستياً ومالياً عبر السودان ، لشحن الأسلحة عن طريق شركة الراية الخضراء التابعة للمخابرات السودانية لعدد من الميليشيات الموالية لحكومة الإنقاذ الليبية التابعة لجماعة الإخوان .. وتأكيداً على ما تحاول  تركيا و قطر تنفيذه في ليبيا فقد اتهم المتحدث باسم الجيش الليبي العميد ” أحمد المسماري ” النظام القطري بنقل مسلحين من تنظيم داعش موجودين في سوريا إلى ليبيا ، وأضاف أن قطر مستمرة في تمويل المجموعات الإرهابية في ليبيا ، كما أكد ” المسماري ” أن قطر تلعـب دوراً فـي نقـل عناصر داعش من  سوريا و العراق إلى ليبيا والسودان وحدود مصر

وجهت الدوحة حلفاءها في ليبيا بضرورة منع تنظيم الاستحقاق الانتخابي عبر بث الفوضى في العاصمة طرابلس ، حيث أقر كلاً من  عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب وجماعة الإخوانو الصادق الغرياني مفتي المؤتمر الوطني المنتهية ولايته و بعض قيادات ميليشيات البنيان المرصوص  مخططاً قطرياً لعرقلة الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات ، عن طريق تأكيدهم من أن أي انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة وتحت إشراف دولي ستكون في غير مصلحتهم ..حيث أشارت وسائل الإعلام إلى أن قيادات الإسلام السياسي في ليبيا عقدت خلال الأيام الماضية اجتماعات مع مسئولين قطريين في الدوحة وإسطنبول للاتفاق حول تفاصيل الخطة التي بدأ تنفيذ بعض فصولها التمهيدية عبر تشكيك وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من قطر في جدوى الانتخابات

استغلال عدد من وسائل الإعلام المعادية كـ  موقع الجزيرة نت و قناة الجزيرة في تنظيم بعض الحملات الإعلامية المعادية للجيش الوطني بقيادة المشير ” حفتر ” ، نظراً للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها ” حفتر ” حالياً في ليبيا ، بالإضافة إلى تنظيم حملات أخرى تتناول الحديث عن احتمالية اندلاع حرب أهلية في حالة فوز ” سيف القذافي ” في الانتخابات الرئاسية 

الأهداف المحتملة للمحور  التركي و القطري  من هذا التصعيد العسكري في ليبيا

 المشهد السياسي في ليبيا حالياً يتجه و بقوة نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام الجاري ، وذلك بعد موافقة أبرز أطراف الصراع هناك  القائد العام للجيش الليبي فايز السراج ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج  ، لإنهاء حالة الفراغ السياسي التي تعيشه ليبيا منذ أكثر من 7 سنوات ،  ولكن هناك بعض التحركات العدائية من المحور .


التركي  القطري  في ليبيا  لإفشال محاولات الاستقرار وإنهاء الفوضى في ليبيا عن طريق رفض أو تأجيل تلك الانتخابات ، بحجة أن الأوضاع الأمنية لا تسمح بإجرائها  ، وذلك في إطار التخوف من أن تسفر تلك الانتخابات عن إقصاء نهائي لجماعة  الإخوان الإرهابية في ليبيا التي لا تحظى حالياً بأي شعبية بين أوساط الشعب الليبي ، حيث تتجه أنظار الليبيين حالياً وبقوة في الانتخابات المقبلة إلى انتخاب  المشير حفتر و سيف القذافي باعتباره أنه يحظى بشعبية قبيلة كبيرة في ضوء تصريحات الهاشمي صول المتحدث باسم عائلة القذافي والقبائل الليبية، والتي أعلن خلالها التفاف القبائل الليبية حول شخصية سيف الإسلام القذافي ليكون رئيس ليبيا القادم  ، وكلاهما يكن العداء الشديد لجماعة الإخوان وتلك المحور المعادي للاستقرار في المنطقة ، كما ستسفر تلك الانتخابات أيضاً عن عودة الاستقرار في ليبيا ، وتوحيد المؤسسات  العسكرية والأمنية  ، الأمر الذي يؤدي إلى القضاء نهائياً على الجماعات الإرهابية التي يدعمها أيضاً تلك المحور المعادي خاصة (سرايا الدفاع عن بنغازي ) والذي يضم العديد من الكيانات المسلحة .

 استمرار  تنفيذ المخططات العدائية تجاه الدولة المصرية ، من حيث استمرار تهديد الوضع الأمني في ليبيا على الأمن القومي المصري ، وذلك من خلال توفير ملآذات أمنة للعناصر الإرهابية في ليبيا وتزويدهم بالسلاح للعمل على تنفيذ استراتيجية  المتمثلة في استمرار تدهور الأوضاع الامنية في ليبيا وعدم التوصل إلى أي حالة من الاستقرار .. يشار إلى أن الرئيس التركي ” أردوجان ” صرح في (6) ديسمبر 2017 أن قادة تنظيم داعش المتطرف الذين فروا من مدينة الرقة أصبحوا في سيناء ، مضيفاً قائلاً ( أن قادة داعش وكلت لهم مهام جديدة هناك سيناء.. سنعرف هذه المهام خلال الفترة القادمة ) .

ماذا تعرف عن قوات الردع الخاصة التابعة للمجلس الرئاسي الليبي  

  تعتبر هذه القوة هي الأكثر تسليحاً وعدداً ، ويقودها الإسلامي ” عبد الرؤوف كاره ” ، ويبلغ عدد عناصرها حوالي 1500 عنصر ، وتتخذ من قاعدة معيتيقة العسكرية مقراً لها ، وكانت قد سلمت جزءاً من مقارها المتمثل في قاعدة بوستة البحرية للمجلس الرئاسي كمقر مؤقت له وتتبع حالياً لوزارة داخلية حكومة الوفاق .

 تتكون غالبيتها من سلفيين ، وهي موالية لحكومة ” السراج ” وتتولى عملياً مهمة شرطة طرابلس وتطارد المهربين والمشتبه في انتمائهم إلى التنظيمات المتطرفة ،  كما تتصدى لمقاتلين ما زالوا على ولائهم لحكومة الإنقاذ التي يرأسها ” خليفة الغويل”  ، المنافس الرئيسي ” للسراج ” .

ماذا تعرف عن ”  بشير خلف الله ” الملقب بـ ” البقرة ” 

  ” بشير خلف الله ” قائد مليشيا الرحبة بمنطقة تاجوراء بالمنطقة الغربية والتابعة للكتيبة (33 مشاة ) التابعة للمجلس الرئاسي الليبي برئاسة ” فايز السراج ” .

 يعود أصله إلى مدينة مصراته ، ويقيم وأسرته في  منطقة تاجوراء بالضاحية الشرقية لمدينة طرابلس ، والتي تعد أيضاً مكاناً لنشاطه ، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع جماعات تيار الإسلام السياسي ، بما في ذلك الجماعات المصنفة كتنظيمات إرهابية  مثل ما يعرف بـ ( شورى بنغازي )  الذي تجمعت بعض عناصره الهاربة من بنغازي في مدينة طرابلس ، بالإضافة إلى قربه من مفتي ليبيا المعزول ” الصادق الغرياني ” .

عرف بنشاطه الإرهابي ،  حيث شارك في العديد من العمليات التي توزعت بين الهجوم على مواقع حيوية ، وخطف أشخاص لبيين وأجانب . شارك مع قوات ” البنيان المرصوص ” ضد عناصر تنظيم داعش في سرت .

أبرز  ردود الفعل : 

موقف المجلس الرئاسي الليبي

 أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الهجوم ، واعتبر أن ما يحدث في محيط المطار عبث بأمن العاصمة ، ويعرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر كما أنه أدى لترويع سكان المنطقة ، وحيا المجلس المؤسسات  العسكرية و الأمنية  على تحملها المسئولية في مواجهة المليشيا ، حيث تضافرت الجهود لرد الاعتداء ، مؤكداً أن ذلك جاء انطلاقاً من الحرص على أداء الواجب وتحمل المسئولية الوطنية ، وأعلن المجلس حالة الطوارئ القصوى بمحيط المطار إلى أن تُستكمل العمليات الأمنية تماماً ، مؤكداً أنه تُجرى الآن عملية ملاحقة الخارجين عن القانون المستهترين بالأمن وحياة المواطنين ، وسيتم تأمين المطار بمساعدة الفرق والأجهزة الأمنية المختلفة بالدولة .

 كما قرر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق حل الكتيبة ( 33 مشاة ) التي يقودها ” بشير البقرة ” ، موضحاً أن أسلحة وذخائر وآليات الكتيبة تؤول إلى رئاسة الأركان العامة ، مشيراً إلى أن هيئة التنظيم والإدارة ستتولى إعادة تنظيم منتسبي الكتيبة إلى قوات الجيش في الغرب الليبي .

 أعلن المتحدث الرسمي باسم  قوة الردع ” أحمد بن سالم ” أن الهدوء الحذر عاد إلى محيط المطار ، بعد صد هجوم قامت به مجموعة من المجرمين وذلك للسيطرة على المطار والسجن الذي يقع بجوار المطار ، مضيفاً أن الاشتباكات انتقلت أمس إلى خارج محيط المطار عند منطقة ” بالأشهر ” بتاجوراء ، بعد فرض  قوة الردع  سيطرتها على كل المرافق بالمطار ، ولم يؤكد ” بن سالم ” ما إذا كانت العملية العسكرية ستتواصل في ( تاجوراء ) معقل ميليشيا  البُقرة  ، حيث صرح قائلاً :( إن كان هناك أي عملية عسكرية أخرى تستهدف المجرمين سيتم الإعلان عنها لاحقاً ، وسيتم محاسبتهم ) .

أعلنت الإدارة العامة للأمن المركزي الاستنفار الأمني لمساندة قوات ( الردع الخاصة ) لما تشهده القوة من هجوم من مليشيا  البقرة  ، موضحة أنها ستعمل على الدفاع عن الممتلكات الخاصة والعامة ، وخصوصاً مطار ” معيتيقة ” .

موقف المجلس الاعلى للدولة

عقد المجلس الأعلى للدولة اجتماعاً تشاورياً في مقره بالعاصمة طرابلس ،  أدان خلاله أعضاء المجلس بشدة الهجوم على مطار معيتيقة ، وتخريب مُمتلكات الشعب الليبي بشكل عبثي غير مسؤول، مُعربين عن بالغ استنكارهم لترويع المواطنين الآمنين وسفك دماء الليبيين بالباطل ، كما أشار أعضاء المجلس إلى أنّ تكرار هذه الخروقات الأمنية و الاشتباكات المسلحة يؤكد الضرورة المُلحّة لتطبيق الترتيبات والتدابير الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي الليبي لترسيخ الأمن وتحقيق الاستقرار في العاصمة طرابلس وكافة المدن الليبية .

موقف الحكومة الليبية المؤقتة

استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم على مطار معيتيقة ، ووصفته بالعمل غير المسئول ، مضيفة أنها تابعت ببالغ القلق تعرض أرواح المدنيين الآمنين ، والممتلكات العامة والخاصة للخطر إثر الهجوم غير المسئول على محيط المنفذ الجوي الوحيد في العاصمة طرابلس المتمثل في مطار معيتيقة الدولي ، وأكدت الحكومة أن هذه الهجمات الإرهابية المتكررة تُبين بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الميليشيات المشرعنة مما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الدستوري لا هم لها سوى تسعير نار الحرب ، حتى تستفيد بأكبر قدر ممكن من خيرات الليبيين التي نهبتها تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي ، وهذه الحكومة المرفوضة من المواطنين ونوابهم” .

موقف شركة الخطوط الجوية الافريقية

أعلن رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الافريقية ” أبو بكر الفورتية ” استقالته من منصبه ، محملاً المجلس الرئاسي مسئولية ما حدث بالمطار ، مشيراً إلي أن المجموعة المهاجمة تابعة لحكومة الوفاق ، موضحاً أنه في وجود التشكيلات العسكرية داخل المطار دائماً ما تكون هذه هي النتائج .

موقف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان

أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا الهجوم ، كما أدانت القصف العشوائي واستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل الأحياء والمناطق السكنية بمناطق  تاجوراء و سوق الجمعة  ، مما أدى لسقوط قتيل وعدد من المصابين في صفوف المدنيين المقيمين بمحيط المطار ، وأعربت اللجنة عن إدانتها تجاه هذا التصعيد المسلح وإثارة أعمال العنف والترويع والإرهاب المسلح ، وطالبت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بضرورة العمل على  إخلاء طرابلس من جميع الجماعات والتشكيلات المسلحة التزاماً بما نص عليه الملحق الأمني بالاتفاق السياسي الليبي ، كما طالبت مكتب النائب العام بضرورة فتح تحقيق شامل وجاد في حالات الهجوم المتكرر على مطار ” معيتقية ” .

(( ردود الفعل الخارجية ))

 أدان السفير الإيطالي في ليبيا ” جوزيبي بيروني” تلك  الاشتباكات ، مضيفاً في تغريده نشرها عبر حساب السفارة الإيطالية بموقع ( تويتر ) أنه ( تألم بسبب العنف الذي حدث في العاصمة طرابلس ، معتبراً أن مطار معيتيقة يعكس آمال وروح الانفتاح لدى الليبيين الذين يتطلعون إلى حياة خالية من الخوف وتهديد العنف ) ، وأضاف ” بيروني ”  أن هؤلاء الذين يعبثون بهذا يعبثون بالشعب الليبي .

 حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كافة الأطراف في منطقة طرابلس بالتزاماتهم الأخلاقية والقانونية بحماية المدنيين والمنشآت المدنية ، مضيفة أن القانون الإنساني الدولي يحرّم الاعتداء المباشر أو غير المباشر على المدنيين .

 

زر الذهاب إلى الأعلى