مأساة طفل.. والده هرب وقتلته أمه بسبب المصروف
شهدت منطقة مصر القديمة جريمة مروعة مع إقدام بائعة شاى على التخلص من طفلها البالغ من العمر 5 سنوات، بسبب إلحاحه على طلب المصروف، بأن اعتدت عليه بالضرب المبرح، وفور اكتشافها وفاته استعانت بزوجها وألقيا جثة الطفل بإحدى الحدائق، حتى تم كشف جريمتهما وضبطها وزوجها، وباشرت النيابة التحقيقات.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة، بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة طفل ملقاة بإحدى الحدائق العامة بطريق كورنيش النيل، وبالانتقال والفحص وجدت جثة لطفل "مجهول الهوية " يبلغ من العمر حوالي 5 سنوات مسجاة على ظهرها بأرضية الحديقة محل البلاغ.
كما تبين من الفحص أن الطفل يرتدي (تي شيرتا وشورتا ـ حافي القدمين) وبه إصابات عبارة عن جرح قطعي بفروة الرأس وآثار ندبات زرقاء بالوجه والصدر والساقين وأثر عضة بالفخذ اليمنى من الخلف وسحجة من الأمام بذات الفخذ.. تم نقلها لمشرحة زينهم.
وبسؤال المبلغة "سيدة.م.س" 47 سنة، بائعة متجولة، قررت أنه حال افتراشها بجوار الحديقة شاهدت المتوفى فقامت بالإبلاغ ونفت علمها بهويته أو ملابسات وفاته.
وبتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمكن تحديد هوية الطفل المتوفى وتبين أنه "أحمد.ر.ح" 5 سنوات، مقيم بمنطقة دار السلام ، ونجل "جيهان.أ.م" 22 سنة، بائعة شاى.
وبتكثيف التحريات تبين أن والدة المجنى عليه وراء إحداث إصابته ووفاته، وإلقاء الجثة بمكان العثور عليها بالاشتراك مع زوجها "مصطفى.ع.س" 29 سنة، سائق توك توك، والسابق اتهامه في القضية رقم 1329 لسنة 2010 الخليفة "سرقة وسائل نقل" فتم إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما، أسفر أحدها عن ضبطهما.
وبمواجهتهما اعترفت الأولى بارتكاب الحريمة وقررت أن نجلها المتوفى طلب منها مصروفا ورفضت فتعدى عليها بالسب، الأمر الذي أثار حفيظتها فتعدت عليه بالضرب بالأيدي، مما أدى لسقوطه أرضا وارتطمت رأسه بموقد حديدي نتج عن ذلك فقدانه الوعي وحدوث إصابته فتوجهت به وبصحبتها زوجها "المتهم الثاني" لأحد المراكز الطبية، وحال علمهما بوفاته وخشية مساءلتهما قانونيا قاما باستلام جثمانه دون اتخاذ أي إجراءات، واستقلا سيارة أجرة مصطحبين جثة الطفل ثم تخلصا منها بمكان العثور وفرا هاربين.
وأستكملت المتهمة بإنجابها الطفل المتوفى من أحد الأشخاص تزوجته وهو "رضا.ح" وأنه رفض الاعتراف بنسب الطفل، وبمواجهة المتهم الثاني بما جاء بأقوال المتهمة الأولى أيدها، وتأيدت الواقعة بشهادة ممرضة بالمركز الطبى، والتي قررت حضور المتهمين بتاريخ الواقعة، وبصحبتهما الطفل وانصرافهما به فور علمهما بوفاته دون قيده بدفاتر المركز الطبي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.