ماذا اكتشفت المخابرات بعد تنصتها على سفير روسيا؟
"المخابرات الأمريكية سمعت اتصال السفير الروسي برؤسائه"، هكذا كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية؛ لافتة في تقرير لها إلى أن سيرجي كيسلياك -سفير موسكو السابق بواشنطن- ناقش أمورا متعلقة بالحملة الانتخابية الأمريكية مع مستشار كبير للمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن "وكالات المخابرات الأمريكية سمعت السفير كيسلياك، وهو يبلغ رؤساءه أنه ناقش أمورا متعلقة بالحملة الانتخابية بما في ذلك قضايا مهمة لموسكو مع جيف سيشنز، الذي كان حينئذ عضوا في مجلس الشيوخ ومستشارا رئيسيا لترامب لشؤون السياسة الخارجية".
وأضافت المسؤولون أن "المعلومات الاستخباراتية تكشف إجراء سيشنز وكيسلياك مناقشات جوهرية حول مسائل؛ منها مواقف ترامب من القضايا المتعلقة بروسيا وآفاق العلاقات الأمريكية الروسية في حال فوز ترامب بالرئاسة".
وكان سيشنز كوزير للعدل قد نأى بنفسه رسميا في مارس الماضي عن الأمور المرتبطة بتحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تدخل روسيا المزعوم في انتخابات 2016، في أعقاب اعترافه بأنه أجرى محادثات مع السفير الروسي، وأثارت خطوة سيشنز هذه امتعاض ترامب، الذي قال إنه لو كان يعلم أن وزير العدل جيف سيشنز سينأى بنفسه عن التحقيق، لما كان عينه في هذا المنصب.