شهدت شوارع سانتياجو عاصمة تشيلى تظاهرات عنيفة ترافقت مع تراجع قياسى للعملة الوطنية أمام الدولار، بعد أسابيع من الاحتجاجات المستمرة التى تسببت بأكبر أزمة فى البلاد.
وجرت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس سيباستيان بينيرا بالقرب من القصر الرئاسي، مع نزول نحو 80 ألف شخص إلى شوارع سانتياجو ودعوة نحو 100 منظمة إلى إضراب عام.
ويطالب المتظاهرون بينيرا بإصلاحات اجتماعية أوسع من تلك التى كان قد أعلن عنها فى محاولة لاسترضاء المتظاهرين، حيث تعهد بتغيير الدستور الذى يعود إلى حقبة حكم الديكتاتور أوجستو بينوشيه (1973-1990) الذى جاء إلى السلطة بانقلاب دموى.
وتراجعت العملة فى تشيلى أكثر من 3% لتسجل انخفاضا قياسيا بلغ 784 بيزو أمام الدولار.
وتأثر البيزو بشدة بسبب التظاهرات ضد السياسات الاقتصادية للزعيم اليمينى بينيرا وقال وزير المالية ايجناسيو بريونيس “إنها إشارة مقلقة نراقبها عن كثب“.
وأضاف بريونيس أن تذبذب العملة “سيكون له تأثير على الأسعار والتضخم وجميع البضائع التى نستهلكها“.
وتراجعت بورصة سانتياجو بنسبة 1,57 بالمئة، حيث تعافت قليلا بعد انخفاضها بنسبة 3,38 بالمئة عند منتصف النهار.