الصحة والطب

ماذا يعني أن يكون جدار الرحم سميكا وما خطورته؟

سماكة الرحم أو فرط تنسج بطانته هي حالة طبية تزداد فيها سماكة بطانة الرحم عن الحد الطبيعي، ومع أن هذه الحالة ليست سرطانية، إلا أنها مع الوقت قد تسبب الإصابة بسرطان الرحم.

أنواع سمك بطانة الرحم

يمكن تقسيم سمك بطانة الرحم إلى شكلين رئيسيين أولهما: سمك بطانة الرحم النمطي:

 تتمثّل هذه الحالة بزيادة سمك بطانة الرحم الناتج عن ازدياد إنتاج الخلايا المكوّنة للبطانة، وفي هذه الحالة تكون الخلايا طبيعية، كما أنّه من غير المرجح أن تتحوّل هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية؛ إذ يكون ذلك منخفضًا جدًّا، وعادةً ما تتوقّف هذه الخلايا عن النمو من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، إلّا أنّه قد يتم اللجوء إلى استخدام العلاجات الدوائية في بعض الحالات.

 سمك بطانة الرحم اللانمطي: تكون خلايا بطانة الرحم في هذه الحالة غير طبيعية، ويجب استخدام العلاج المناسب تجنّبًا لتطوّر الحالة إلى مشاكل أشد خطورة.

أسباب سماكة بطانة الرحم

فهناك الكثير من الأسباب تجعل بطانة الرحم تصبح أكثر سمكا بشكل غير طبيعى، والتى تنقسم حسب المراحل:

سن الإنجاب

فى فترة ما قبل التبويض بمجرد انتهاء الدورة الشهرية تكون البطانة أكثر سمكا بسبب نقص التبويض، وتستمر كذلك، ويكون المرض المختبئ خلف هذه الحالة المرضية هو تكيسات المبيض، وتصل البطانة فى سمكها لـ20 ملي فى حين أن المتوسط لها من 6 إلى 10 ملى، والدورة الشهرية تستمر فى الانقطاع فتظل البطانة سميكة وتؤثر بتأخير الحمل لما يحدث لها من تكاثر خلوي مع ضعف تبويض.

حول سن اليأس

فرصة التبويض تقل أيضا وبالتالي لا يتكون الجسم الأصفر بسبب التغيرات العمرية فى سن الأربعين، ويخرج من السيدة هرمون الاستروجين فقط، فتتسبب في سماكة بطانة الرحم وبالتالي التعامل معها يكون من خلال توسيع وكحت وكذلك قد يتم اللجوء لعلاج هرموني.

بعد سن اليأس

يحدث انقطاع للطمث ولا يوجد هرمونات إستروجين ولا بروجيسترون، ويكون السبب فى سمك البطانة لحمية أو يكون سرطان بطانة الرحم بنسبة 50% من الحالات، وعلاجه هو استئصال كامل للرحم.

خطورة سماكة بطانة الرحم

أما عن الخطورة بشأن سماكة بطانة الرحم، فقد تتحول إلى سرطان بطانة الرحم إذا لم يتم علاجها وتم تركها لسنوات دون التعامل معها، وقد يكون السرطان نفسه هو سبب السماكة كما فى مرحلة بعد سن اليأس.

توجد مجموعة من النّصائح التي يمكن باتباعها تقليل احتمالية زيادة سمك بطانة الرحم عن الحدّ الطبيعيّ، نذكر منها ما يأتي:

الحرص على اختيار العلاج الهرموني المناسب في حال الحاجة لأخذه، إذ يُوصى بأخذ العلاجات التي تحتوي في تركيبتها على هرموني الإستروجين والبروجسيترون، وليس تلك التي تحتوي واحدًا فقط، وذلك وفقًا لتعليمات الطبيب وتحت إشرافه.

ضرورة إخبار الطبيب عن أيّ أدوية أو وصفات عشبيّة أو مكملات تُؤخذ للسّيطرة على أعراض انقطاع الطمث، لاحتمالية احتوائها على هرمون الإستروجين.

الحفاظ على الوزن المثالي، والحرص على تقليل الوزن في حال الإصابة بالسّمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى