أخبار عالمية

ماكرون يلتقي بوتين ويعلن رفض فرنسا استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا من أي طرف كان، ستعتبره فرنسا تجاوزا “لخط أحمر” يستدعي ردا.

وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه ببوتين، في فرساي قرب باريس: “هناك خط أحمر واضح جدا بالنسبة إلينا، أن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان، سيكون موضع رد فوري من قبل الفرنسيين”.

والمعروف أن روسيا هي الحليف القوي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، المتهم باستخدام الأسلحة الكيميائية مرارا خلال النزاع الذي تجاوز عامه السادس.

وأضاف ماكرون: “أريد بمعزل عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف، أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا”.

وتابع: “بالنسبة إلى سوريا ذكرت بأولوياتنا، واعتقد بأننا سنكون قادرين على العمل معا في هذا الإطار، على الأقل هذا ما ارغب به خلال الأسابيع المقبلة”.

وأضاف ماكرون: “أن أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب، واستئصال المجموعات الإرهابية وخاصة داعش”.

 

وأمام قول بوتين، إن العقوبات المفروضة على سوريا لا تساهم “إطلاقا” بتسوية الأزمة الأوكرانية، دعا ماكرون إلى إجراء “نقاش” في إطار صيغة النورماندي بمشاركة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا “خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة” لتجنب أي “تدهور” في هذا البلد.

وكانت مجموعة السبع، اعتبرت أن رفع العقوبات عن روسيا لن يتم ما لم تعمد إلى تطبيق إتفاقات منسك الموقعة عام 2015.

من جهته قال بوتين ردا على سؤال عن الزيارة التي قامت بها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، إلى موسكو خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا:  “لم تكن هذه زيارتها الأولى إلى موسكو، فهي تأتي إلى روسيا بشكل منتظم”، مضيفا: “نحن مستعدون لاستقبال الجميع، وعندما طلبت السيدة لوبن أن نستقبلها، لم نجد ما يبرر رفض ذلك”.

وأكد الرئيسان أنهما لم يتطرقا إلى الشبهات حول تدخل قراصنة كمبيوتر روس بالحملة الانتخابية الفرنسية، وقال بوتين بهذا الصدد “لم نتطرق إلى هذه المسألة التي من جهتي لا أعتبر أنها موجودة”.

وأعتبر ماكرون أخيرا أن الحوار كان “صريحا للغاية ومباشرا”، مع أنه حصل “تبادل لنقاط الخلاف”.

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي زارا معا معرض “بطرس الأكبر، زيارة قيصر إلى فرنسا” في الذكرى المئوية الثالثة لزيارة القيصر بطرس الأكبر إلى فرساي لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين عام 1717.

ويتوجه بوتين بعدها بمفرده الى المركز الروحي والثقافي الأرثوذكسي الجديد، في باريس، الذي كان من المقرر أن يفتتحه في أكتوبر 2016، إلا أنه أرجأ زيارته يومها بسبب التوتر الذي ساد بين باريس وموسكو، في عهد الرئيس فرنسوا هولاند خلال حصار الأحياء الشرقية لحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى