ألغى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لأسباب صحية”، حسب الإليزيه، سفره إلى تشاد يومي الاثنين والثلاثاء للمشاركة في قمة مجموعة دول الساحل الـ 5 لمناقشة آفاق الوضع الأمني في المنطقة.
وقال بعض معاونيه لقناة “إذاعة فرنسا الدولية” في باريس إن الرئيس “أخضع نفسه لنفس القيد (على التنقلات) وطبقه على وزرائه” كغيرهم من المواطنين الفرنسيين في إطار مكافحة تفشي وباء كورونا الذي فرض إغلاق حدود البلاد.
وأضافت الإذاعة الفرنسية أن “لا جان إيف لودريان رئيس الدبلوماسية الفرنسية ولا فلورونس بارلي وزيرة الجيوش سيكونان حاضرين في نجامينا” بتشاد، غير أن الرئيس سيتابع الأشغال عبر الفيديو.
يأتي تراجع ماكرون عن المشاركة في هذا الاجتماع في ظل ارتفاع وتيرة هجمات جماعات مسلحة في منطقة الساحل خلال الأسابيع الأخيرة، بما فيها ضد القوات الفرنسية المرابطة في مالي والقوات التابعة للأمم المتحدة، وسيطرتها على مناطق شاسعة من هذا البلد، فيما تبحث القوات المسلحة الفرنسية عن صيغة تسمح لها بسحب قواتها من المنطقة دون أن يؤدي ذلك إلى تأثر استقرار هذه البؤرة المتوترة في جنوب الصحراء.
تنطلق قمة دول مجموعة الساحل الـ 5، بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، في العاصمة التشادية نجامينا بعد غد الاثنين وتنتهي يوم الثلاثاء، وقد تتخذ قرارات حاسمة بشأن سحب الجنود الـ 5100 الفرنسيين الذين قتل من بينهم 50 في العمليات القتالية في مالي، مما يدفع باريس إلى التفكير في الانسحاب تاركة لقوى أخرى محلية التكفل بأمن المنطقة بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين.
تتزامن هذه المساعي الفرنسية الأفريقية مع تحركات دبلوماسية جزائرية لتهدئة الوضع في مالي.