مع كل يوم جديد تثبت الدراسات الطبية أن أسوأ ما ترتكبه الأم بحق طفلها هو أن تنساق للتوتر والضغوط العصبية أثناء الحمل، فبالإضافة إلى ما أثبتته الدراسات القديمة حول أن التوتر أثناء الحمل يجعل الطفل عصبيًا وأنه يؤذى قلب الجنين، كشف بحث جديد نشر فى مجلة تنمية الطفل بجامعة نوتردام بأستراليا ومعهد تيليثون للأطفال أن تعرض الأم للضغط العصبى أثناء الحمل يؤثر على النمو الحركى للأطفال فيما بعد، كما يؤثر على مهاراتهم الحركية وقدرتهم على الكتابة فى ما بعد.
وحسب موقع “fitpregnancy” فإن الدراسة كشفت أن الضغوط العالية مثل التغيرات الكبرى فى الحياة كالتعرض لضائقة مالية أو الطلاق أو فقدان حبيب أو قريب والمشاكل الزوجية وفقدان العمل أو تغيير السكن يؤثر فيما بعد على النمو الحركى للطفل يمتد حتى سن المراهقة. وأرجع الباحثون السبب فى أن هذا الضغط يؤثر منطقة المخيخ وهو المسؤول عن الحركة والتطوير الحركى فى وقتٍ لاحق.
ولكن الجانب المشرق لهذه الدراسة هو أن الوقت لم يفت لتدارك ما حدث، حيث يقول الباحثون إن هذا لا يعنى فقدان كل أمل، إذا تعرضتى لضغط لا يمكن تجنبه، فهذا الجزء من الدماغ يواصل التطوير طوال العقد الأول من العمر مما يعنى أنه لديكِ الوقت للسعى من أجل تحقيق النمو الأمثل فى هذه المنطقة ومساعدة طفلك على النمو الحركى.
وأوصى الباحثون الحوامل بضرورة الحصول على قدر مناسب من الراحة ومحاولة الاسترخاء قدر الإمكان خاصة إذا تعرضن لضغط أو إجهاد بالغ، ويخصصن بعض الوقت لأنفسهن لا يفعلن فيه أكثر من الاسترخاء والجلوس بهدوء.