يجيب الدكتور علي جمعة – مفتى الجمهورية السابق -:
خلق الله الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات وأمر سبحانه بعدم تغيير خلقه بصورة تنبئ عن الاعتراض على ما قدره الله تعالى وقضى به، وجعل هذا من عمل الشيطان قال تعالى: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ .. [النساء: 119]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)) متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
واللعن هو الطرد من رحمة الله ولا يكون إلا لكبيرة.
ومن المقرر شرعا أن الضرر يزال؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا ضرر ولا ضرار)) رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم.
وعليه فإن هذا التقويم لا يكون تغييرا لخلق الله على أن يكون تحت إشراف طبيب مسلم. وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز للسائلة أن تقوم بتقويم أسنانها.