السبع الموبقات هو المصطلح إسلامى إشارة على السبعة أمور التي تحرم عملها بشدة ، والتي لها عقاب كبيرة إذا حدثت . وقد ورد ذلك في حديث النبي محمد صل الله عليه وسلم – روي عن أبي هريرة في صحيح البخاري: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: اجتنبوا السبع الموبقات (المهلكات) ، قالوا: يا رسول الله ، وما هن؟ قال: الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
وحسب ما جاء بموقع المرسال فكما هو معروف أن كل ما ورد في الحديث الشريف، هو بمثابة تحريم ونهي وأمر بالبعد عن كل هذه المحرمات . لو تأملنا كل أمر على حدة من هذه المهلكات لوجدنا كل منهما تمس إما الشخص أو عقيدته مثل الشرك أو فساد المجتمع سواء بالعلاقات الإجتماعية أو السحر وأكل مال اليتيم أو القتل وقذف المحصنات أو بالنفس البشرية أو بالأمور المادية أو أمور الجهاد والهرب خلال الحرب على الجيش الإسلامي والمقاتلين وما يتركه من الآثار السلبية والإنهزامية في نفوسهم وما يتبعه من أضرار .
1- الشرك بالله
وكما ورد في الحديث الشريف أن أعظم الأعمال هي الشرك بالله وبالتالي فهي من المهلكات التي ليس معها رجاء ، فإذا مات الإنسان على شركه ، ظل مخلداً في النار ، كما قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}.
2- السحر :
ويتبع الشرك بالله ، السحر لأن السحر من الشرك ؛ ولأنه إستعانة بالجن ، فالساحر هو الذي يسخر الجن في ما يضر الناس من أقوال وأعمال ونفث في العقد وتارة بالتخييل حتى يرى الشيء على غير وضعه كما قال في حق سحرة فرعون يقول سبحانه: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}، وقال في حقهم: {فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} فالساحر تارة يعمل أشياء تضر الناس بواسطة الجن وعبادتهم من دون الله كما قال تعالى: {وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}، وتارة بالتخييل حتى يرى الأمور على غير موضعها فيرى الحبل حية ويرى العصا حية ويرى الحجر بيضة ، ويرى الإنسان على غير ما هو عليه .
3- قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق :
قتل النفوس من أعظم الجرائم ، وهي من جنس المعاصي الكبيرة مثل الزنا والسرقة ونحو ذلك ، ولهذا قال في حقه سبحانه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم -: (اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)