استضافت وزارة الخارجية اليوم مشاورات عالية المستوى مع الجانب الروسى برئاسة أوليج سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسى، ومثل الجانب المصرى السفير محمود سامى، مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية الدولية والمعاهدات، والوزير مفوض خالد عزمى، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية.
قال السفير محمود سامى، إن المباحثات ركزت على سبل التعاون بين البلدين، خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى، حيث تضمن الاجتماع تبادل الرؤى حول قضايا الإرهاب والتحديات المعاصرة إقليميا ودولياً، لاسيما التحديات التى تواجهها منطقتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة ظاهرة المقاتلين الأجانب، وخطورة تلك الظاهرة بالنسبة لكل من الدول المصدرة لهؤلاء المقاتلين، وكذلك تلك التى تشهد النزاعات المسلحة، حيث اتفق الطرفان على تبادل المعلومات والخبرات للقضاء على تلك الظاهرة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية أن المشاورات تناولت مناقشة مكافحة التطرف العنيف والفكر المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فضلاً عن ضرورة تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، أخذا فى الاعتبار أهمية عدم التفرقة بين مختلف التنظيمات الإرهابية التى يربطها إطار فكرى وعقائدى واحد، بخلاف روابط التعاون فيما بينها.
وقالت وزارة الخارجية، فى بيان، إن الاجتماع عكس تطابق وجهتى النظر المصرية والروسية تجاه عدد من القضايا الخاصة بمكافحة الإرهاب، بما فى ذلك أهمية دعم دور الأمم المتحدة والشرعية الدولية فى مكافحة الجرائم الإرهابية والتنظيمات المرتبطة بها، حيث اتفق الجانبان على إنشاء آلية مشاورات دورية لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالإرهاب الدولى، وتنسيق الجهود بشأنها سواء فى إطار الأمم المتحدة (فى ضوء ترأس مصر حالياً للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن) أو على المستوى الثنائى.