تتخذ الجهات العاملة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة طابعاً تنظيمياً في تقديم خدماتها الميدانية، بهدف الارتقاء بمستوى جودة أعمالها المقدّمة للمستفيدين من الحجاج عبر إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تنسيق العمل وتقييمه وتطويره في الجوانب التنظيمية والتوعوية والصحية والإرشادية.
وتباشر العديد من الجهات تنفيذ مبادرات ميدانية ضمن منظومة مبادرات “خير المدينة” تبدأ باستقبال الحجاج والزائرين عند وصولهم عبر المنافذ الجوية والبرية, وترافقهم في كافة المواقع التي يرتادونها, لتشمل المسجد النبوي, والجوامع الكبرى, والمزارات التاريخية, والمرافق العامة, والميادين والساحات المحيطة بالمسجد النبوي, ومواقع ومحطات التفويج, والإسكان, ويصاحب ذلك رصد انطباعات الزائرين, والاستماع لملاحظاتهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم في ختام رحلتهم الإيمانية.
وشملت المبادرات التي تنفّذها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي مبادرة “كيف أستطيع أن أخدمك” ومبادرة “خدمة كبار السن والأطفال التائهين” و “توزيع ماء زمزم” و “استقبال الحجاج والزائرين وتوديعهم” وخدمة الزائرين في ساحات المسجد النبوي” وتعني هذه المبادرات بتنظيم العمل الميداني في المسجد النبوي وساحاته, وتسهيل وتنظيم حركة الحشود, وتقديم الخدمات لهم في قسمي الرجال والنساء, إلى جانب مبادرة “المساعدة في الحجز للصلاة في الروضة” و مبادرة “ركن كتب الحج” و “قولوا للناس حسناً” و “زادك في الحج” و مبادرة “اعرف أنك في المدينة المنورة” و “المدينة خيراً لهم” وتخص الجوانب التوعوية والتثقيفية والإرشادية للحاج, وإثراء تجربته ومعرفته خلال الحج والزيارة, وتعظيم مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورعاية الزائرين.
كما تشارك العديد من الجهات في تقديم المبادرات لتعزيز الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد النبوي, إذ تنفّذ الإدارة العامة للتعليم في المدينة المنورة عدة مبادرات, تشمل المشاركة في تنظيم المصلين والحشود في المسجد النبوي والجوامع التاريخية, وتنظيم حركة المرور, إلى جانب المبادرات التي تنفّذها اللجان العاملة ضمن تجمّع المدينة الصحي, وهيئة الهلال الأحمر السعودي لتقديم خدمات الرعاية الطبية الميدانية في مختلف المواقع التي يقصدها الحجاج بدءاً بمنافذ القدوم في المطار, ومحطة قطار الحرمين السريع, وساحات المسجد النبوي, وفي جامع الميقات, ومراكز تفويج الحافلات.
وينفّذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مبادرات للعناية بالحجاج والزائرين تشمل استقبال الحجاج في المنافذ وتقديم الهدايا لهم, وسقيا الحجاج, وخدمات التوعية والتثقيف, ومبادرة “لنكن سنداً لهم” لإكرام وإجلال كبار السن, و”المكتبة الإلكترونية” إضافة إلى المبادرات التي ينفّذها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي, والغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة, وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والجمعيات الخيرية من خلال استقبال الحجاج وتوديعهم, وتوظيف الشاشات الإلكترونية لبثّ رسائل إرشادية تعزّز الجوانب التوعوية لدى الحاج, وتهيئة القوافل الطبية المتنقلة, ووجبات الأغذية, وسقيا المياه, والبرامج التطوعية, وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى جعل رحلة الحج آمنة ميسّرة.