ينشر موقع الحدث الآن متابعة مُستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية الداخلية والخارجية على الساحة الليبية خاصة بعد وفاة رئيس جهاز المخابرات العامة التابع لحكومة الوفاق اللواء عبد القادر التهامي في ظروف غامضة وذلك على النحو الآتي:
أولاً : على الصعيد الميداني والأمني :
1 – أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني – في بيان له – وفاة رئيس جهاز المخابرات الليبية ” عبد القادر التهامي ” إثر أزمة قلبية ، وأضاف البيان أن ليبيا فقدت أحد أبنائها الأوفياء المخلصين الذي صان الأمانة وتحمل المسئولية في أصعب الفترات التي يمر بها الوطن .. يُشار إلى أن ” التهامي ” شغل عدد من المناصب أبرزها ( عمل ضابطاً في جهاز الأمن الخارجي خلال فترة حكم القذافي / مديراً للمركز الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية / في 25 إبريل 2017 تم تكليفه من قبل المجلس الرئاسي للحكومة برئاسة جهاز المخابرات ) .
2 – في إطار متابعة العملية العسكرية ( طيور الأبابيل ) التي أطلقتها قوات الجيش يوم (7) مايو الجاري بهدف السيطرة على كامل مدن غرب ليبيا ، وتحريرها من الميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق والمدعومة من تركيا .. تم رصد الآتي :
- بدأت وحدات عسكرية تحركاً واسعاً في العاصمة طرابلس للسيطرة على بعض المناطق التي يتمركز بها بعض المرتزقة السوريين في محوري ( صلاح الدين / بوسليم ) ، كما تهدف تلك التحركات إلى توسيع مناطق سيطرة قوات الجيش حتى ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس
- شن سلاح الجو الليبي سلسلة غارات استهدفت تمركزات ومخازن ذخير بمنطقة ” بوقرين ” جنوب شرق مدينة مصراتة .
- نجحت منصات الدفاع الجوي في إسقاط طائرة تركية بدون طيار جنوب العاصمة الليبية طرابلس بعد أن أقلعت من قاعدة ( معيتيقة ) العسكرية .
- طالب المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء ” أحمد المسماري ” ميليشيات حكومة الوفاق ومن وصفهم بالتكفيريين المتطرفين والمرتزقة الأتراك بالتفكير في إنقاذ أنفسهم ، مؤكداً أن تطورات العملية الهجومية للقوات المسلحة لن تتوقف إلا بالقضاء عليهم وإسقاط مشروع ” أردوجان ” في ليبيا .
ثانياً : على الصعيد السياسي :
على الصعيد الداخلي :
- طالب المجلس الأعلى للدولة حكومة الوفاق الوطني برئاسة ” فايز السراج ” برفع مستوى التنسيق العسكري مع الحلفاء – في إشارة إلى تركيا – ، لمواجهة العملية العسكرية التي يشنها الجيش الوطني الليبي باتجاه العاصمة طرابلس ، ودعا المجلس جميع الأطراف المحلية الرافضة لانقلاب ” حفتر ” إلى التوقف عن الحديث عن الحوار بأي شكل قبل التصدي الكامل لقوات الجيش الوطني .. يُشار إلى أن مطالبات المجلس الأعلى للدولة جاءت بعد تصاعد معدل العمليات العسكرية لقوات الجيش خلال اليومين الماضيين ، حيث استهدف سلاح الجو الليبي ( مستودعات ذخيرة / غرفة عمليات للطائرات بدون طيار التركية ) للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق بقاعدة ( معيتيقة ) في العاصمة طرابلس .
- أعلن النائب بالبرلمان الليبي ” سعدي أمغيب ” أن رئيس حكومة الوفاق ” فايز السراج ” هرب من البلاد إلى جهة غير معلومة ، قائلاً : ( أنباء مؤكدة عن مغادرة المروحية الخاصة بالسراج إلى جهة غير معلومة ) ، دون ذكر مزيد من التفاصيل .
على الصعيد الخارجي :
- أعلنت الخارجية التركية أنها ستعتبر قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير ” خليفة حفتر ” أهدافاً مشروعة إذا واصلت هجماتها على مصالحها وبعثاتها الدبلوماسية في ليبيا ، مضيفة : ” ليس مقبولاً أن تظل الأمم المتحدة بعد الآن على صمتها إزاء هذه المذبحة .. البلدان التي تقدم المساعدات العسكرية والمالية والسياسية لحفتر مسئولة عن معاناة الشعب الليبي وكذلك الفوضى وعدم الاستقرار الذي تُجَر إليه البلاد ” .. يُشار إلى أن حكومة الوفاق كانت قد زعمت يوم الخميس الماضي أن قوات الجيش الليبي استهدفت ( محيط السفارة التركية / منزل السفير الإيطالي / محيط وزارة الخارجية الليبية ) في منطقة ( الدهماني ) في العاصمة طرابلس بهدف تأليب الرأي العام الدولي عليها .
- أكدت نائبة وزير الخارجية الإيطالي ” مارينا سيريني ” أن بعثة ( إيريني ) التابعة للاتحاد الأوروبي – التي تهدف إلى حظر وصول الأسلحة إلى ليبيا – ستعمل في ظل القيادة الإيطالية وستكون معتدلة ونزيهة ، مضيفة أن مهمة ( إيريني ) لن تكون بحرية فقط ، بل ستشمل وسائل جوية لمراقبة التحركات على البر أيضاً ، مؤكدة أن إيطاليا تهدف إلى وقف الأعمال العدائية للتمكن من استئناف المحادثات في جنيف ، سعياً إلى إيجاد حلول للابتعاد عن تقسيم البلاد ، مشيرة إلى أن الوضع سيئ على أرض الواقع ، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا واستمرار الصراع .
- جدد رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع البلدان المغاربية ” أندريا كوزولينو ” ندائه إلى أطراف النزاع في ليبيا للاستماع إلى طلب الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو جوتيريش ” بوقف دائم لإطلاق النار ، وشدد ” كوزولينو ” على ضرورة الدعم الكامل لنتائج مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية ، وتنفيذ جميع أحكام قرار مجلس الأمن المتعلقة بالاحترام الكامل لحظر الأسلحة ، وانسحاب جميع المرتزقة المسلحين ، داعياً الدول الأعضاء إلى عدم التدخل في الصراع أو اتخاذ تدابير من شأنها أن تفاقمه .
- أكد رئيس الكونغو ” دنيس ساسو نجيسو ” أن الظروف غير مناسبة في الوقت الحالي لعقد منتدى مصالحة ليبية وطنية شاملة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي كان مقرر عقده في شهر يوليو القادم في إشارة منه إلى الظروف المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا ، مشيراً إلى أن الوضع في ليبيا مؤسف ودرامي بسبب تحطم آمال وقف إطلاق النار ، كما ناشد الأطراف الليبية بالامتثال للحكمة من أجل تخفيف معاناة الشعب الليبي ، متعهداً بمواصلة الاتحاد الأفريقي الحفاظ على هدف المصالحة الليبية لأنه يرى أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا .