قال طاهر النونو المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس، كانت هناك لقاءات على مدى اليومين الماضيين باستضافة مصرية كريمة وبرعاية مصرية ودور مصرى قطرى، وملاحظات لحركة حماس على مشروع الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى باريس وكلها فى الإطار الإنسانى المتعلق بحياة الفلسطينيين المتعلق بوقف إطلاق النار.
وأضاف طاهر خلال مداخلة ببرنامج “فى المساء مع قصواء” الذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالى على قناة cbc، كان هناك تفاهم وإيجابية من الإخوة الوسطاء لهذه الملاحظات المشروعة ونحن ننتظر الموقف الإسرائيلى، ولكن هناك إشكالية حقيقية وهى موقف نتنياهو الذى يعتبر أى إنجاز لأى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وإعادة جزء من الحقوق الفلسطينية هى تهدد استقرار الحكومة وبقاء نتنياهو فى الحكم.
وأكد طاهر، لذا فإن هناك حالة من التمنع والتعطيل التعمد الدائم، وكلما نتقدم خطوة يعيدنا نتتياهو للخلف، ونقول للعالم مدينة رفح الفلسطينية بها أكثر من مليون نازح و300 ألف هم سكان المدينة يعيشون فى ظروف صعبة، وإذا قام الاحتلال باجتياحها فهى مجزرة كبيرة.
تابع طاهر، ندعم أى موقف مصرى رافض لأى خطوة فى مدينة رفح الفلسطينية، ونؤكد أن شعبنا لن يفكر أو يسمح بتهجيره من أرضه، ومعناه قد نكون أمام مجزرة كبيرة، والمقاومة جاهزة للدفاع عن الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى أن مصر كانت دوما حريصة على إرسال المساعدات لقطاع غزة بأقصى قدر من الكميات، لكن الاحتلال هو من يقوم بتعطيل إرسالها ويمنعها ويصر على تفتيشها بشكل بطئ، وكان يهدد بقصف أى حافلة تدخل للقطاع دون تفتيشها، ويدعى أنه لا يسيطر على منطقة المعبر، لكنه يسيطر عليها بالنار عن طريق قصف أى شخص يمر دون إرادتهم.
وأكد أن الإخوة فى مصر يبذلون جهودا على مستوى الوساطة او المساعدة الإنسانية، ونشكرهم على هذه المساعدات، لافتا إلى أن الشعب الفلسطينى متمسك بأرضه وحقوقه ومستعد للموت على أرضه، ونحن ندعم الشعب المصرى الرافض لأى تهجير.
وذكر أن الاحتلال يظهر دوما أن المشكلة فلسطينية فلسطينية ليتهرب من الموقف، ودائما يصدر أزمته الداخلية على حسابنا، ويحملنا مسئولية خلافاته وفشله، وكل الفصائل الفلسطينية على قلب رجل واحد وموقفنا هو موقف الدولة المصرية الرافض لأى محاولات تهجير.
تابع، يدخل بالكاد من 5 إلى 6 شاحنات لشمال قطاع غزة، والوضع الإنسانى شديد الصعوبة، ودعونا العالم لفك هذا الحصار ومحاولة التجويع للشعب الفلسطينى، ولكن نقول لهم شعبنا صامد، لافتا إلى أن الموقف العربى متفاوت ومعظمها دون حجم المأساة والكارثة، ونحن نحتاج لتطبيق أمين ودقيق لقرارات القمة العربية.
وأكد أننا فى حاجة لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وإنهاء الاحتلال والحصار بشكل جذرى على الشعب الفلسطينى، ولابد من حل، وآن الآوان أن تقول أمتنا العربية كلمة واضحة بان إنهاء الاحتلال هو عنوان الاستقرار فى المنطقة.
استطرد، نريد موقف عربى صارم لوقف العدوان ودعم الجهود التى تقوم بها مصر وقطرن، والأمة العربية والإسلامية لديها المقدرة على الضغط ووقف الاحتلال، ونحن مستعدون للأسوأ وكل الاحتمالات والدفاع عن الشعب الفلسطينى، والاحتلال فشل وسيفشل فى تحقيق أهدافه وسيذهب ويجر أذيال الخيبة، ونحن على يقين بأننا سننتصر بإذن الله.