مبادرة جديدة من الحدث الآن للتفاعل مع قرائها وحرصا على تسليط الضوء على رأي وشكوى المواطن المصري بأقصى قدر ممكن وإيمانا منا بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالاعتراف بوجود المشكلة . إذا كانت لديك أي مواد صحفية تود نشرها سواء كانت (شكاوى / اقتراحات / آراء / تغطية حدث) موثقة بالصور والفيديو ( والمستندات إذا تطلب الأمر ) لنشرها بالموقع الرسمي والحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنشر باسماء القراء , وذلك على البريد الإلكتروني pen@hadasnow.com أو عبر الرسائل الخاصة على الفيسبوك .
بقلم / أحمد سليمان
إذا لم تظهر قناة فضائية تمثل فكر الأزهر الشريف والإسلام الوسطى الآن فمتي تظهر ؟
إذا لم تظهر قناة تواجه خطر الفكر الداعشي الدموى الحالي فمتى تظهر؟
إذا لم تظهر قناة تواجه محاولات هدم التراث الإسلامى والتشكيك في ثوابت الأمة وأمهات الكتب من خلال قنوات فضائية وصحف وإعلاميين مشهورين فمتي تظهر؟
إذا لم تظهر قناة تواجه محاولات البعض نشر الإباحية والفجور وإلغاء الرقابة علي الأفلام الأجنبية بما فيها من مشاهد معروفة للجميع بلا حذف مشهد واحد وفتح الباب أمام بعض صناع السينما من تجار لحوم البشر بعرض بضاعتهم التي تخاطب الغرائز فمتي تظهر ؟
إذا لم تظهر قناة تواجه الإلحاد المتفشي الآن بين أعداد كبيرة من الشباب المصري مسلماً كان أومسيحياً فمتي تظهر؟
إذا لم تظهر قناة ترد علي أسئلة الحياري من المسلمين نتيجة التباس الأمور لديهم فيما يخص قضايا الميراث والربا والزكاة والجهاد والإسلام السياسي والعقوق والصلاة وغيرها فمتى تظهر؟
إذا لم تظهر قناة للرد علي الفتاوى الشاذة التي تصدر من غير المتخصصين فمتى تظهر؟
إذا لم تظهر قناة لتصحيح صورة الإسلام في الخارج والداخل الآن فمتي تظهر؟
إذا لم تظهر قناة للاستفادة من علم قامات الأزهر وعلمائه أمثال شيوخ الأزهر السابقين محمد المراغي وعبد المجيد البشري ومحمود شلتوت ومحمد الفحام وعبد الحليم محمود وعبد الرحمن بيصار وجاد الحق وسيد طنطاوى رحمهم الله أجمعين والعالم الجليل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي أطال الله في عمره وأفاد الناس بعلمه والدكاترة الأحمدي أبو النور وأحمد عمر هاشم وعلي جمعة وأسامه الأزهري والحبيب الجفري فمتي تظهر ؟.
منذ فترة طويلة بدأ الكلام عن اقتراب انطلاق هذه القناة المهمة ، وأعتقد أنه تم اتخاذ خطوات فعلية في هذا الإطار فلماذا لم تظهر للنور حتي الآن؟ أرى أن المشكلة ليست في التمويل ، فمشروع قومي وتنويري وإسلامي بهذه القوة والأهمية لخدمة العالم العربي والإسلامي ،بل والعالم أجمع لن يجد مشكلة في التمويل خاصة أن هناك دولاً بقيمة وقدر المملكة السعودية والإمارات المتحدة لن تبخلا عن تمويل مشروع مهم كهذا وفي هذا التوقيت الحرج الذي يمر به العالم الإسلامي.
أتمني أن يكون إنشاء قناة للأزهر الشريف في هذا التوقيت تحتل مكانة متقدمة ضمن أولويات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً الذي يحرص كل الحرص علي نشر الإسلام الوسطي والأخلاق الفضيلة والتقاليد المصرية الأصيلة في وقت أصبح كل شئ مباحاً بلا ضابط ولا رابط وبدعم من شخصيات تسعي لهدم كل ذلك .