أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السيطرة على كل مقرات هيئة العمليات في جهاز المخابرات العامة، مؤكدا أن الأمور عادت إلى نصابها في العاصمة السودانية، وتم فتح المجال الجوي، وبإمكان المواطنين ممارسة حياتهم الطبيعية.
وقال البرهان، في تصريحات صحفية صباح اليوم الأربعاء من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، إن “القوات المسلحة السودانية والقوى السياسية، وكل هياكل الحكم في الفترة الانتقالية، ممثلة في المجلس السيادي ومجلس الوزراء وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، وقفت اليوم كلها صفا واحدا ضد هذه المؤامرة التي دبرت ضد ثورة الشعب السوداني، وقصد منها النيل من الثورة، وتضحيات الشعب السوداني، وطوقه للحرية”.
وشدد على أن القوات المسلحة بكل مكوناتها، سواء الدعم السريع أو القوات البرية والجوية، وكل القوات، عازمة على التصدي لكل محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، وكل محاولة لإجهاض الثورة، مؤكدا أنها ستحمي الفترة الانتقالية، والتغيير، وستردع بكل حسم وقوة كل من تسول له نفسه، أن يعبث بأمن واستقرار المواطنين.
وأضاف “كلنا في القوى السياسية والقوات المسلحة والقوى النظامية الأخرى، والقوات الوطنية التي يهمها أمن وحماية الشعب السوداني، نعمل بيد واحدة من أجل الحفاظ على أمن السودان ومواطنيه”، موضحا أنه “لا أحد يقبل أن يروع المواطن أو يُعتدى على المواطنين بمقدراتهم، فالمقدرات التي تمتلكها القوات التي تمردت هى حق الشعب السوداني، ومن العار أن ترفع تلك الأسلحة في وجه الشعب السوداني”.
ونوه بأن القوات ستظل بكل مكوناتها متماسكة صفا واحدا خلف مهام وحماية الفترة الانتقالية إلى أن تبلغ مبتغاها، مشددا على أنه “لن نسمح بأي انقلاب على الشرعية الثورية أو العبث بمقدرات الشعب السوداني”، وحيا الجنود الذين تصدوا “لهذا الغدر” في جميع المواقع.