السياسة والشارع المصري

مجلس الوزراء يوجه بتوفير تخصصات الحفائر وعلوم المتاحف فى الجامعات

كد ممثلو الحكومة بمجلس النواب، أن مجلس الوزراء وجه بتوفير تخصصات الحفائر وعلوم المتاحف وإدارة المواقع الأثرية فى الجامعات المصرية وكليات الآثار المختلفة.

وقال ممثل وزارة الآثار، خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم الأحد برئاسة النائب طارق رضوان، تعقيبًا على تساؤل النائب ماجد أبو الخير، وكيل اللجنة، حول نشاط البحث العلمى فى الآثار الفرعونية، ودعم الباحثين للحصول على درجات الدكتوراة فى هذا المجال، إن هناك توجها داخل مجلس الوزراء لتوفير التخصصات الحيوية المطلوبة فى قطاع الآثار بالجامعات المصرية، ومنها الحفائر وعلوم المتاحف وإدارة المواقع الأثرية، إلى جانب التخصّصات الموجودة حاليًا فى كليات الآثار.

وأشار إلى حاجة البحث العلمى فى مجال الآثار الفرعونية لمزيد من الجهد والدعم، مشيرًا إلى أن المراكز البحثية المُتقدّمة فى القطاع لا تتوفر إلا فى الخارج، وأن معظم الكتب البحثية المطلوبة مكتوبة بلغات أجنبية، وبدأت مساعى مصر لحل تلك المشكلة مع جهود رفاعة الطهطاوى قبل 200 سنة من الآن. متابعا: “مصر بها أساتذة على مستوى عالٍ، إلا أن البنية التحتية المطلوبة للبحث العلمى تحتاج مزيدًا من التنسيق والدعم بين الأساتذة والطلبة، وتوفير غطاء مالى”.

وفى ردّه على سؤال النائب صلاح عفيفى حول استغلال الاحتفال بتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بأسوان، قال ممثل الآثار: “هذا الحدث يقع فى فبراير وأكتوبر، وخلال الشتاء الماضى روّجت له الدولة عبر إعلانات مدفوعة الأجر من خلال هيئة تنشيط السياحة، إذ يُحدد القانون المنظم لعمل وزارة الآثار أوجه الصرف التى يُوجّه أغلبها للترميم والتأمين وحماية الآثار، وليس للوزارة دور فى الترويج الخارجى. ورغم ذلك نظمت الآثار رحلة لـ37 سفيرا أجنبيًّا لمعبد فيلة، والتعليم العالى مستعدة لدعم أية هيئة أو أشخاص يُروّجون للمعالم السياحية”.

وأضاف أنه كان هناك 29 متحفًا مُغلقًا فى المحافظات المختلفة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت افتتاح 10 منها، وجارٍ تجهيز الباقى للافتتاح تباعًا، ومن المقرر أن يكون متحف أسوان جاهزًا لاستقبال الزوار قبل الربع الأول من 2020، مؤكدا أن هناك حركة ترميم واسعة تنجزها الوزارة. وحول دور البعثات الأجنبية أكد أن الوزارة أصدرت قرارا يُلزم كل بعثة بتدريب اثنين من الباحثين المصريين، بغرض نقل الخبرات للجانب المصرى، وتوفير فرص تدريب للمتخصصين فى القطاع. مستطردا: “لا يمر أسبوع أو أسبوعان إلا ويُعلن عن اكتشافات أثرية جديدة، بفضل دعم القيادة السياسية، فأصبح لدينا 80 بعثة أثرية، ما يؤكد أهمية هذا الجهد وعوائده، خاصة أن محافظات مصر بها كثير من المواقع الأثرية التى ما زالت قيد التنقيب، لكن يحتاج الأمر أموالا ضخمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى