قال طارق عامر محافظ البنك المركزى، إن السياحة تُدْخِل 7 مليارات دولار إلى خزينة الدولة رغم حالتها السيئة، مشيرًا إلى أن البنك طرح شهادة “بلادى” الدولارية بالعملة الأجنبية بالجنيه المصرى، التى تعطى فوائد 15% فى السنة، وفائدة مركبة 50% كل 3 سنوات.
وأضاف عامر، فى تصريحاتٍ إعلامية له: ” فيه ناس بتبث عدم الثقة فى المصريين، خاصة فى دول الخليج، وهذا ما جعل الإقبال عليها ليس عالٍ، ولكن مصر ستعبر كل ذلك”.
ووجه عامر، الشكر لوزارة المالية لأنها السبب الرئيسى فى ذلك الأمر، لاسيما أن البنوك تحصل على 3% عائد على ودائعها الدولارية بالبنك المركزى “البنوك أرباحها تزيد عن 48% العام الجارى، والجهاز المصرفى قوى والفضل يعود لخطة إصلاح فاروق العقدة”.
وأشار عامر، إلى أن شهادة بلادى الدولارية طُرِحَت بعد ثورة يناير، ولم تأتى إلا بـ400 مليون دولار، ولم تتجاوز حصيلتها الآن 150 مليون دولار بعد طرحها فى الأيام الأخيرة مرة أخرى، مضيفًا “توقعت عدم تحقيق شهادة بلادى إيرادات جيدة قبل طرحها”.
وأوضح محافظ البنك المركزى، أن الاحتياطى النقدى لمصر 16.5 مليار دولار، مشيرًا إلى أنه يستهدف بنهاية العام الجارى الوصول إلى 25 مليار دولار، عن طريق التدفقات النقدية الكبيرة خلال الفترة المقبلة، “نحن نعمل على كافة الخطوط، وهناك مبلغ كبير قادم فى الفترة المقبلة، وتم التوقيع عليه”.
وأكد أن هناك ما يقرب من 30 مليار دولار، استثمارات صينية مباشرة ستدخل مصر خلال العامين المقبلين، نظرًا لاهتمامهم الكبير بمصر خاصة فى محور قناة السويس ومشروعات الغزل والنسيج والغاز والتنقيب عن الاستكشافات الكبيرة عن الغاز، موضحًا أن خلال الأربعة أشهر المقبلين سيأتى إلى مصر مبالغ فى حدود 5 مليار دولار.
ووجه محافظ البنك المركزى، رسالة لمنتقدى مصر والمغرضين عليها قائلًا “إحنا هنوريكم مصر ممكن تعمل ايه، ويبقوا يفتكروا هما قالوا ايه”، لافتًا إلى أن هناك حفاظ على الاحتياطى النقدى عبر القروض مع البنوك الدولية، وأيضًا استخدام ودائع البنوك المصرية، لاسيما استخدام ودائع البنوك المصرية من العملة الأجنبية لن يؤثر على مراكزها أو مستويات السيولة لديها، “والبنوك التركية تضع ودائع 60 مليار دولار فى البنك المركزى التركى”.