قضت محكمة الأسرة بزنانيرى بتمكين رجل من حضانة طفلته البالغة من العمر 15 سنة و5 أشهر، وذلك بعد ما تخطى توأمها السن القانونى للتخيير، وقرر أمام المحكمة الرحيل من حضانة جدته لأمه إلى حضانة أبيه.
وأكدت المحكمة فى حيثيات حكمها بأنها راعت الجانب الإنسانى وحالة الطفلين النفسية، لتقرر عدم تفريقهما فضلا عن تضررهما من الإقامة مع جدتهما التى تتردد عليها أمهما وزوجها.
الدعوى التى نظرتها محكمة الأسرة بزنانيرى طالب فيها “حسين.م.أ”، بضم طفلته لحضانته وإسقاطها عن أم زوجته السابقة، أسوة بابنه التؤام لابنته -،الذى قرر فى وقت سابق أثناء دعوى التخيير أمام ذات المحكمة أن يعيش برفقته، وأبدى الشكوى من إجبار أمه على اصطحابه لمنزل زوجها.
وأضاف: انفصلت عن زوجتى منذ 5 سنوات وحرصت على أن تستمر العلاقة بيننا جيدة حتى أضمن استقرار طفليى التؤام وعدم حرمانى منهما، فأعطيت مطلقتى كامل حقوقها بشكل متحضر وحين قررت الزواج لم أطالبها برد حضانة الصغيرين لى ووافقت وديا على أن تؤل لوالدتها، ولكن مع مرور الوقت أصبحت أسمع شكوى الطفلين المستمرة من زوج أمها وإصرارها الدائم على أن تصطحبهما لمنزله متعللة بالظروف الصحية لجدتهما التى تمنع إشرافها على رعايتهما.
وتابع: تطورت الأمور إلى حد تعدى زوج مطلقتى على ابنى ورفض مطلقتى تواصل التوأم معى حتى لا أعرف كثير من التفاصيل بل وحرمانى نهائيا من رؤيتهما، مما أضطرنى لإقامة دعوى رؤية وحصولى على حكم امتنعت والدتهما عن تنفيذه.
وأكد حسين: كنت أتواصل مع طفلى عن طريق المدرسين والخطابات التى يرسلوها برفقة أصدقائهم ويشكو فيها من طريقة المعاملة مما دفعنى لإثبات تعرضهم للعنف بمحاضر شرطية إلى أن استطعت استرداد نجلى بعد بلوغه السن القانونى للعيش برفقتى.
ووفق الدعوى القضائية التى تم تداولها عدة جلسات والاستماع إلى شهادة الشهود وتقديم المستندات، أصدرت محكمة الأسرة حكمها بإسقاط حضانة الطفلة”شروق” عن أم الأم ومنحها للأب بناء على تقرير الخبراء الذى أوصى بضرورة جمع الطفلة بتؤامها فى مكان واحد بسبب سوء حالتها النفسية، وأكدت فى الحيثيات أنه وفق لقانون الأحوال الشخصية سن الحضانة ينتهى ببلوغ، الذكر 15 سنة والأنثى حتى تتزوج وعندها يحق للزوج أن يطلب من المحكمة أن تخير الأبناء بين البقاء مع الأم أو الانتقال لحضانة الأب.
وتابعت :أنه يحق للأب طلب نقل الحضانة عند زواج الأم إلى جدة الأطفال من ناحية الأم فأن علت ولم تستطع حمايتهم نقلت إلى أم الأب أوالأب،مع مراعاه الحالة النفسية والأخذ فى الاعتبار الأنسب لهم واستقرارهم .