أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن إصداره الجديد بعنوان “تأملات في السعادة والإيجابية” وذلك بهدف صناعة الأمل ونقل التجربة والمساهمة في استئناف الحضارة.
وقال: “تأملات في السعادة والإيجابية” كتاب نهدف من خلاله لطرح رؤية إدارية وتنموية قائمة على التفاؤل والإيجابية. حاولت في الكتاب الإجابة على الكثير من التساؤلات التنموية العميقة مما تعلمته وخبرته في حياتي وبأسلوب قصصي بسيط ليكون الكتاب قريبًا من الشباب.”
وأضاف قائلًا: “كتاب “تأملات في السعادة والإيجابية” يضم دروسًا وقصصا قائمة على فلسفة مختلفة في الحياة… الإيجابية كمنظور وإسعاد الناس كغاية وأسلوب حياة. نحاول المساهمة عبر الكتاب ولو بشيء بسيط في نقل تجربتنا وصناعة أمل لمنطقتنا واستئناف الحضارة في عالمنا العربي.”
ويتناول في كتابه الجديد طرح عدة قضايا تتعلق برؤية مختلفة للعمل الإداري والتنموي والحضاري إضافة إلى تأملات قائمة على فلسفة مختلفة في الحياة والإيجابية كمنظور وإسعاد الشعوب كمحرك للجمهور، والثقة بالنفس والقدرات والثقة بالإنسان العربي.
ويشير في كتابه إلى: “لعل ما تمر به منطقتنا العربية من نزاعات سياسية وصراعات مذهبية ودينية وتراجعات اقتصادية وتحولات اجتماعية يجعل الحديث عن مفهوم الإيجابية كأحد الحلول التنموية مستهجنًا، ولكن في هذه العجالة أحببت أن أقول لإخواني العرب: لم لا نجرب أن نغير نظرتنا لبعض الأمور، ونتحلى بقليل من الإيجابية في تعاملنا مع التحديات التي تواجهنا، ونُبقي قليلًا من التفاؤل تستطيع الأجيال الجديدة أن تعيش عليه وأن تحقق ذاتها من خلاله؟
ما دمنا كعرب جربنا الكثير من النظريات والأفكار والمناهج، فلا ضير في أن نجرب أن نكون إيجابيين لبعض الوقت، الحروب يمكن أن تدمر البنيان، ولكن الأخطر منها الحروب التي تدمر الإنسان، وتقصف ثقته بنفسه، وتهدم تفاؤله بمستقبله، وتحيله إلى التقاعد عن إكمال السباق الحضاري والمنافسة العالمية”.
ويطرح الكتاب الذي وصفه محمد بن راشد في مقدمته بأنه كتاب سريع في عباراته، بسيط في كلماته، عميق في معانيه، رؤية مختلفة للعمل الإداري والتنموي والحضاري، رؤية قائمة على التفاؤل والإيجابية والثقة بالنفس والقدرات والثقة بالإنسان العربي.
ويضرب الكتاب أمثلة متعددة للإجابة على تساؤلات كثيرة حول كيفية تحويل صحراء الإمارات لوجهة سياحية، وكيفية بناء مطار دبي الأول عالميًا وسط رفض كبير من الانتداب البريطاني، وكيف تم وضع حجر الأساس لشارع الشيخ زايد في دبي. كما يعرض الكتاب كيفية قيادة مسيرة تميز حكومية غير مسبوقة عربيًا وعالميًا، ونظرة سموه للسياسة وتعامله مع السياسيين.
كما يعرض في كتابه الجديد وجهة نظره في التعامل مع الإرهاب، وماذا يقترح على الحكومات والشعوب العربية لمعالجة التراجع الحضاري والاقتصادي والفكري.
ويتطرق الكتاب بشكل دقيق إلى رؤية صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم في تشكيل فرق العمل وآلية التعامل معهم إضافة إلى طرق وضع رؤيته وخططه المستقبلية الطموحة والمبتكرة، وكيفية بناء ثقافة حكومية مقوماتها الشكر والتمكين والتميز لجميع فرق عمله.
كما يسلط الكتاب الضوء على رسالة سموه الموجهة إلى المسؤولين الذين أسماهم “هادمي المعنويات” .. وما هو توجيهه للخبراء والمتخصصين في القانون الذين يضعون التشريعات والقوانين التي تحكم حركة الناس والحياة في أي دولة.
وثم يأخذ الكتاب القراء في رحلة من وجهة نظر شخصية قريبة من محمد بن راشد للتعرف على كيفية تقسيم وقته وتجديد طاقته وتفاعله مع أسرته وتعامله مع أزمات تنموية دولية. هو كتاب يحاول من خلاله محمد بن راشد طرح تأملات إدارية وتنموية، ودروس مستفادة من تجربته وحياته . تأملات قائمة على فلسفة مختلفة في الحياة الإيجابية كمنظور وإسعاد الشعوب كمحرك للجمهور.