قال ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير “محمد بن سلمان”، إن إعادة بناء الاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد النفط كان من الصعوبة بما فيه الكفاية، لتزامنه مع وقت تخوض فيه المملكة حربًا في اليمن ضد الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين.
وردًا على سؤال حول مستقبل الصراع السعودي الإيراني، وما إذا كانت المملكة العربية السعودية تنظر في فتح قناة اتصال مباشرة مع إيران، لنزع فتيل التوترات وإقامة أرضية مشتركة، قال “بن سلمان”: “إنه لا يوجد أي نقطة في التفاوض مع السلطة التي هى ملتزمة بتصدير أيديولوجيتها الاقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى، وإذا لم تقم إيران بتغيير نهجها، فإن المملكة ستخسر إذا أقدمت على التعاون معها.”
وفيما يخص انتشار تطرف تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، قال في حواره مع مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: “يمكن هزيمة تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة، مثل مصر والأردن وتركيا، والمملكة العربية السعودية”.
وأشار ولي ولي العهد، إلى أن بلاده عانت الكثير من الهجمات الإرهابية في جميع مناطق المملكة، وتكررت الضربات الاستباقية لقوات الأمن السعودية المتمثلة في مكافحة الإرهاب ضد الإرهابيين، في العديد من المدن والمراكز الحضرية، بما في ذلك جدة والخبر ومكة المكرمة، والرياض، والطائف وينبع، واصفًا تلك المواجهات بأنها كانت الأطول والأعنف ضد الإرهاب منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة.