تقع محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد في الطرف الشرقي للحاجز الرملي الذي يفصل بحيرة المنزلة عن البحر المتوسط ، وتبلغ مساحتها حوالي 35 كم مربع ، وقد أعلنت الحكومة المصرية هذه المنطقة كمحمية من أجل حماية الأسماك الحوامل والأسماك الصغيرة أثناء دخولها وخروجها من البحيرة .
كما تعتبر بحيرة المنزلة أهم أرض رطبة في مصر للطيور المائية الشتوية وتستضيف ربع مليون طائر سنويًا ، منها أعداد ضخمة من طيور النورس الصغير وخرشنة المستنقعات .
وتعتبر المحمية محطة رئيسية للطيور المهاجرة من أجل التزود بالغذاء والحصول على قسط من الراحة خلال رحلة الهجرة الطويلة في فصلى الخريف والربيع ، حيث يعيش بها عدد كبير من الطيور يبلغ عددهم حوالي 120 طائر، بعضهم مهدد بالانقراض والبعض الأخر مقيم ، كما إنها تتميز بتنوع في الغطاء النباتي ويبلغ عدد النباتات التي تم تسجيلها حوالي 80 نوع ، منقسمين إلى نباتات أرضية وأخرى محلية ، بالإضافة إلى النباتات ذات الاستخدام الطبي ، ذلك إلى جانب الأهمية الاقتصادية التي تُمثلها نظرًا لصيد الأسماك من بحيرة المنزلة على مدار العام، حيث أنها تزخر البيئة البحرية بعديد من أنواع الحيوانات الرخوية والقشرية، وكذلك بشتى أنواع الأسماك .
ومنذ أيام قليلة تم اطلاق أول سلحفاة بحرية بعد إعادة تأهيلها وترقيمها بساحل البحر المتوسط من خلال إدارة محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد، وتعد هذه السلحفاة من نوع السلحفاة الخضراء وكان قد سبق ضبطها في أحد الأسواق بالمنصورة وكانت في حالة اعياء شديد حيث قام فريق محمية أشتوم الجميل بالتعامل الطبي معها لإعادة تأهيلها وترقيمها حيث تم اخذ قياساتها وإعادة إطلاقها مرة أخرى في بيئتها الطبيعية بالبحر المتوسط بعد التأكد من قدرتها على الحياة في بيئتها الطبيعية .