ولفتت الوكالة إلى اختفاء 25 طنا من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا مشيرة إلى أن هذا شكل خطرا إشعاعيا ومخاوف نووية
خطر إشعاعي
وفي التفاصيل أكدت وكالة الطاقة الذرية، اختفاء 10 أسطوانات تحوي نحو 25 طنا من اليورانيوم سبق الإعلان عن أنها مخزنة في الموقع.
وقالت: “فتشنا يوم أمس موقعًا معلنًا في ليبيا به تركيزات لـ اليورانيوم الخام”، مضيفة: “عدم معرفة مكان هذه المواد قد يشكل خطرا إشعاعيا ويثير مخاوف تتعلق بالأمان النووي”.
وأكدت أن الموقع لا يخضع لسيطرة الهيئة النووية الليبية حاليا والفحص كان مقررا في 2022 لكنه تأجل لأسباب أمنية.
الكعكة الصفراء
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن وجود كميات كبيرة من خام اليورانيوم المُركّز المعروف “بالكعكة الصفراء”، مُخزّنة في موقع غرب مطار مدينة سبها بنحو 6 كيلومترات.
برنامج نووي ليبي غير معلن
وأوضح مصادر لمواقع اخبارية ليبية أن الكمية المخزنة تبلغ قرابة 2600 طن، وهي جزء من المواد والتجهيزات التي استوردها النظام السابق في إطار برنامج نووي غير معلن، حيث تُستخدم المادة التي تتكون من مسحوق غير قابل للذوبان في الماء؛ بسبب احتوائها على %80 من اليورانيت، في عمليات تشغيل المفاعلات النووية كما أنها تُعد من المكونات الرئيسية لصناعة السلاح النووي بعد مرحلتي تخصيب.
صناعة السلاح النووي
وتثير المادة مخاوف من وصولها إلى أيدي الجماعات الإرهابية بعد ضبط وافد أفريقي حاول سرقة 3 براميل منها، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتلاحقة التي تشهدها مدينة سبها، بالإضافة للمخاوف البيئية المتعلقة بظروف تخزينها.
يُذكر أن ليبيا كانت قد سلّمت المواد والآليات المستخدمة في البرنامج النووي في صفقة مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، إلا أنها احتفظت بشكل غير معلن بمادة الكعكة الصفراء، بالإضافة لوقود شحن الصواريخ البالستية المخزنة في مدينة غريان، والذي تحوّل لتركة ثقيلة للحكومات المتعاقبة، بسبب ضعف الأجهزة الأمنية وعدم توفر الخبرات الكافية للتعامل مع هذه المواد شديدة السُمية والخطورة.