قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن وزارة الأوقاف رفعت مخصصاتها الموجهة لأعمال البر من 30 مليون جنيه إلى 400 مليون جنيه هذا العام، كما أعدت مشروع قانون لتخصيص 20 مليار جنيه للأسر الأولى بالرعاية، معربا عن تطلعه إلى موافقة مجلس النواب على المشروع عندما تحيله الحكومة إليه حتى يتسنى توجيه هذا المبلغ للمواطنين الأكثر احتياجا في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “حياة كريمة”.
جاء ذلك خلال الحوار المجتمعي الذي عقدته لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة اليوم الأربعاء بمقر مجلس النواب برئاسة النائب عبد الهادي القصبي حول ضبط الأسعار والمشاركة المجتمعية نحو حياة كريمة، وذلك بمشاركة ممثلي المجتمع المدني والجهات المعنية.
وأوضح جمعة أن هناك محاور يجب تبنيها لحل مشكلة أزمة ارتفاع الأسعار، وهي: زيادة الإنتاج، وترشيد الاستهلاك، والتكافل والتراحم المجتمعي وعدم الاحتكار، وتفعيل دور المجتمع المدني، لافتا إلى أن هذه المحاور تجسدت في قصة النبي يوسف عليه السلام عندما ركز على الزراعة والادخار في إطار طرح الحلول لمواجهة الأزمة التي شهدتها مصر آنذاك.
وأشار إلى أن الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك تندرج ضمن أسباب أزمة ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن هذا يتطلب إتقان العمل لتحقيق التوازن المجتمعي، منوها بخطة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستصلاح الأراضي والاكتفاء الذاتي، مع ضرورة أن يخفف التجار هوامش الربح في الأوقات الصعبة، وتوجيه أموال المواطنين إلى إطعام الجائع وإيواء المشرد وعلاج المريض بدلا من تكرار الحج والعمرة.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن الوزارة خصصت خمس خطب على مستوى الجمهورية عن أهمية التكافل والتراحم، كما وقعت بروتوكولا مع وزارة التضامن لدعم مشروع سكن كريم بمبلغ 100 مليون جنيهًا، دفعت منها 50 مليون جنيه للمرحلة الأولى، إلى جانب تخصيص 100 مليون جنيه لصندوق دعم التعليم والرعاية بالمدارس، وبناء 100 منزل بمدينة حلايب بتكلفة 25 مليون جنيه، ورفع كفاءة 270 منزلا بقرية الروضة بمدينة بئر العبد بمبلغ 17 مليون جنيه، وتوزيع 50 ألف بطانية على غير القادرين، منوها بوجود اتفاق أيضا مع وزارة التضامن لتوفير وزارة الأوقاف 3 آلاف سجادة للأسر الأولى بالرعاية.
وأضاف أن إطعام الجائعين وكساء العرايا وإيواء المشردين ومداواة المرضى تعد أكثر ثوابًا وأعظم أجرًا من تكرار الحج والعمرة، مشددًا على ضرورة تشجيع المجتمع المدنى ومؤسساته للعمل في هذا الأمر، مشددا على ضرورة العمل لزيادة الإنتاج الزراعى والصناعى، والدولة اتخذت خطوات لتحقيق ذلك، لأن الأديان السماوية تدعو للعمل والإتقان.