طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المصريين بتحمل ضريبة الإصلاح.
وقال “جمعة” إن الإصلاح كلمة جامعة لكل ما هو خير، فيقول الحق سبحانه : ”وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ”, ويقول سبحانه : “فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ” ويقول سبحانه “والَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ”.
وأكد “جمعة” أنه لا يكفي أن يكون الإنسان صالحًا في نفسه ليكون بمنجاة من عقاب الله وعذابه في الدنيا والآخرة، ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أنهلك وفيها الصالحون؟ قال : “نعم إذا كثر الخبث”، ويقول صلى الله عليه وسلم : “إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ”‘
وأضاف في مقاله الأخير “ضرورات الإصلاح” لو كل واحد منا عمل فيما ولاه الله عليه من منطلق واعتقاد أن الله لا يصلح عمل المفسدين، ولا يضيع أجر المصلحين، ولم يكتف أن يكون صالحًا في نفسه، إنما اجتهد أن يكون صالحًا ليكون قدوة، وأن يكون مصلحًا وفاء بحق دينه ووطنه، لتغير حالنا، وتتحقق ما نصبو إليه جميعًا أن مرضاة ربنا ورفعة شأن أوطاننا.
وتابع:” علينا أن نكون إيجابيين، وأن نتخلص من كل عوامل وجوانب السلبية المقيتة، مع استعدادنا لدفع ضريبة الإصلاح وتحمل تبعاته، لأن طريق الإصلاح طويل وشاق ويحتاج إلى صبر وأناة وجهودً مضنية، فقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات”.