شهد مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى، العرض العالمي الأول لفيلم “فوتو كوبى” للنجمين محمود حميدة وشيرين رضا، وهو الفيلم الذي نافس في مسابقة الأفلام الرواية الطويلة وهى المسابقة الرسمية فى المهرجان، وهو من إخراج تامر عشرى، تأليف هيثم دبور، بطولة محمود حميدة، شيرين رضا، فرح يوسف، على طيب، أحمد داش.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية محمود ويجسدها النجم محمود حميدة، وهو رجل فى آواخر الخمسينيات من عمره، صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حى عبده باشا، وشخصية صفية وتجسدها الفنانة شيرين رضا وهما المسنان اللذان يعيشان حياة رتيبة مملة إلى أن يجدا السعادة فى حبهما وزواجهما .
قال مخرج الفيلم تامر عشرى عن عرض الفيلم بمهرجان الجونة، وتنافسه مع كبرى الأعمال السينمائية العالمية بالمسابقة، أن انتشال التميمى مدير المهرجان والمخرج أمير رمسيس أحد المؤسسين، شاهدوا الفيلم فى شهر مارس الماضى بعد مونتاجه، وتحمسوا لعرضه فى المهرجان، وهو ما أسعده كثيرا خاصة أن المهرجان ظهر بشكل مشرف وبمستوى لا يقل عن المهرجانات الدولية.
وأشار “عشرى” إلى أن ردود أفعال الجمهور على الفيلم فى المهرجان فاقت توقعاته، ولم يكن يتخيل أن العرض الأول سيضم جمهورا كبيرا إضافة إلى نجوم المهرجان.
وعن الانتقادات التى وجهت للفيلم، حول طول مدته، قال عشرى إن الفيلم له طبيعة خاصة تنبع من شخصية محمود نفسها فهو رجل نسى نفسه وحياته تسير بشكل بطىء ورتيب، وكان لابد عليّ أن أنقل ذلك للجمهور من خلال إيقاع هذا الرجل الذى وقف فى مكانه.
وأوضح “عشرى” أنه لا يوجد فيلم بطىء وآخر سريع، فهناك أفلام مدتها أطول من “فوتو كوبى” وهو ما يحدده المخرج حسب رؤيته ووجهة نظهره تجاه الأحداث.
وعن الآراء التى ترى أن الفيلم ليس تجاريا، وعرضه بالمهرجان قد يدفع الجمهور للبعد عن مشاهدته فى دور العرض، أكد عشرى أنه ضد تصنيف الأعمال لأفلام مهرجان وأخرى تجارية، لأنه فى النهاية من يرد مشاهدة الفيلم لن يفكر هل هو تجارى أم فنى، وأنا لا أفكر بتلك الطريقة، وطالما الجمهور شعر بما أردت أن أنقله لهم، فالفيلم نجح فى توصيل مضمونه.
أما عن اختيار النجم محمود حميدة أوضح عشرى أنه من أوائل الأسماء التى بدرت إلى ذهنه فور عمله على الفيلم لعدة أسباب، أهمها قدرة حميدة على لعب الدور كما يجب، إضافة إلى التزامه فى العمل، مشيرا إلى أن حميدة وافق على العمل بعد إرسال السيناريو له بيومين فقط، أما دور شيرين رضا فكان صعبا وبه تفاصيل كثيرة، وهى أول من بادرت بتغيير شكلها ، مؤكدا أنها ممثلة قوية ولديها مساحات تمثيلية كبيرة لم تكتشف بعد.
وأكد أن الفنان أحمد داش هو أكثر من فاجئه منذ اختبارات الأدوار ، إضافة إلى أنه كان مبهرا أثناء تصوير مشاهده بالفيلم، إذ قدم دورا مختلفا عما شاهده الجمهور من قبل.
الفنانة فرح يوسف قالت إنها سعيدة بالمشاركة فى الفيلم فى أول دورة لمهرجان الجونة، مؤكدة أنه بعد سنوات من استمرار المهرجان سيبقى فى تاريخه أن فيلم “فوتوكوبى” شارك فى الدورة الأولى، مشيرة إلى أنها فرحت باستقبال الجمهور للفيلم بالمهرجان، وبوجود جمهور كبير إضافة إلى النجوم والمدعوين، وجاءت ردود الأفعال مفرحة.
وأضافت فرح أن أكثر ما لفت نظرها هو أن الجمهور شعر بتفاصيل لم تكن مكتوبة فى السيناريو، ولكنها عملت عليها من إحساسها بالشخصية، مؤكدة أن أهم ما جذبها للمشاركة فى الفيلم هو السيناريو لأنه مغزول بروح مختلفة.
أحمد داش أوضح أنه بدأ العمل على دوره مع مدربة التمثيل مروة جبريل، إذ حرص على تغيير شكله وصبغ شعره بشكل يقربه من الشخصية التى قرأها بسيناريو الفيلم، وهى شخصية عبد العزيز، مشيرا إلى أنه كان ينزل إلى الشوارع ليرصد الشخصيات القريبة من دوره، ويضيف إلى أدواته كممثل.
أما هيثم دبور مؤلف الفيلم، قال إنه يتابع ردود أفعال الجمهور، لافتا إلى أن توافدهم على العرض دليل على أن هناك حالة ترقب للعمل، وكانت ردود أفعالهم إيجابية ، ولهم بعض الملاحظات تحترم.
وأشار دبور إلى أن الأفلام أذواق ومن المؤكد أن لكل واحد من الجمهور ذوق مختلف عن الآخر ، موضحا أن إيقاع الفيلم له طبيعة خاصة قد يحبها الجمهور وقد يرفضها ولكل فى النهاية هذه هى طبيعة العمل.
أما عن شخصيات الفيلم محمود وصفية، قال دبور إن تلك الشخصيات حقيقية، يقابلها دوما، مؤكدا أن النجم محمود حميدة والفنانة شيرين، أجادا تقديم أدوارهما مثلما تخيلهم على الورق وأكثر.